قامت مجموعة من شركات النفط الأجنبية العاملة في حقل العقلة بمحافظة شبوةاليمنيةجنوب البلاد بإجلاء الآلاف من عمالها وموظفيها عبر طائرات خاصة وصلت من أوروبا بسبب مخاوف أمنية . و تشهد اليمن منذ ما يزيد عن شهر احتجاجات واسعة تطالب برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح تخللها أعمال عنف من قبل الأمن نتج عنها مقتل وجرح المئات في عدد من المحافظات اليمنية من بينها العاصمة صنعاء . و قالت مصادر محلية ل " التغيير " أن شركة omvالنمساوية وشركة دوم الإماراتية وشركات أجنبية بشبوة أوقفت عملها أمس الأول و قامت اليوم بجلاء آلاف العمال الأجانب 5000 من خبراء مهندسين وتم ترحيلهم إلى بلادانهم في 6 طائرات تم جلبها من أوروبا . وكان فجر مجهولون أنبوب النفط في وادي جنة الذي يتبع شركة جنة هنت وانترنكسال ويضخ النفط إلى محطة مأرب بصافر . و قد تسبب التفجير في اشتعال النيران في الأنبوب وتسرب كميات كبيرة من النفط من الأنبوب الذي يتدفق منه 200الف برميل يومياً. تجدر الإشارة إلى أن محافظة شبوة من أكبر المحافظات اليمنية المنتجة للنفط والغاز بطاقة إنتاج 120الف برميل يومياً ، و تتواجد فيها 62 شركة نفطية في مديريات عرماء وعسيلان وحبان وبالحاف . ويعتبر اليمن من المنتجين المحدودين للنفط ويبلغ إنتاجه الحالي نحو 350 ألف برميل يومياً منذ بداية عام 2007 بعد أن كان نحو أربعمائة ألف عام 2006. وتقول مصادر حكومية إن البلاد تعتمد بشكل رئيسي على عائدات النفط الخام التي تغطي نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد، و30% من الناتج المحلي الإجمالي. يُشار إلى أن إنتاج اليمن من النفط الوقت الحاضر يتراوح بين 300 ونحو 350 ألف برميل يوميا في وجود نحو 83 قطاعا بينها تسعة قطاعات إنتاجية وثلاثون استكشافية بينما تظل الأخرى قطاعات مفتوحة ومتاحة للاستثمار. لكن تتصاعد بعض المخاوف من التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات وهيئات محلية ودولية عن قرب نضوب النفط في البلاد، في وقت دعا فيه البنك الدولي الحكومة إلى تنويع صادراتها لتعويض تناقص النفط المحتمل. وأظهر تقرير حديث للمركزي اليمني أن العائدات من تصدير النفط انخفضت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بمقدار 850 مليون دولار لتصل إلى 1.15 مليار مقارنة بذات الفترة من عام 2006 والبالغة 1.865 مليار