بات رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمحافظة تعز اليمنية مطلب إجماع شعبي كبير تجسد اليوم في الساحات والشوارع المودية إلى ساحة الحرية التي امتلأت بالمتظاهرين اللذين تقاطروا من مختلف مناطق المحافظة تلبية لدعوة شباب الثورة لتأدية صلاة الجمعة التي أسميت بجمعة الرحيل . واحتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في مشهد مليوني غير مسبوق في ساحة ميدان الحرية في قلب مدنية تعز لمطالبة الرئيس صالح بالتنحي . وشهدت المدنية منذ مساء أمس الخميس تدفقا بشريا من مختلف مناطق المحافظة لمساندة شباب الثورة ومطالبهم الداعية إلى التغيير ورحيل الرئيس وإسقاط نظامه . خطيب الجمعة دعا المحتجين للصمود والمثابرة والتمسك بسلمية الاعتصام حتى نجاح الثورة ورحيل صالح ، واستعرض مساوئ النظام ودواعي خروج اليمنيين إلى الشارع . وحيا كل من التحق بالثورة من عسكريين وزراء وأكاديميين ودبلوماسيين . وعقب الصلاة ردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل الرئيس، تزامنت مع إذاعة النشيد الوطني للبلاد وأغان وطنية عبر مكبرات صوت عملاقة انتشرت في ساحة الميدان . إلى ذلك قال شهود أعيان ان قوات الأمن منعت ألاف المتظاهرين المناوئين للنظام والمؤيدين للثورة من الوصول ساحة الحرية عند مداخل مدنية تعز التي قالوا تشهد إجراءات أمنية مشددة .