ما زالت لعبة الشد والجذب قائمة بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمحتجين الذين ملأوا أرجاء العاصمة صنعاء ومدن وبلدات بطول البلاد وعرضها. فالرئيس رفض الرحيل في غضون أيام كما يطالب المعتصمون في ساحة التغيير رغم حديث عن وساطات وصفقات تتسرب أنباؤها بين الحين والآخر. بل كان للرئيس تصريحات الأسبوع الماضي حمل فيها أحزاب اللقاء المشترك التي تضم أبرز أحزاب المعارضة مسؤولية مقتل عشرات الشباب فيما وصف بالجمعة الدامية يوم الثامن عشر من مارس آذار:"أحزاب اللقاء المشترك هي التي تريد الوصول إلى السلطة على حساب دماء هؤلاء الشباب. وما حصل يوم الجمعة كان شيئا مؤسفا ويتحمل نتائجه أحزاب اللقاء المشترك". واتهم صالح أحزاب اللقاء المشترك باستخدام أساليب غير مشروعة لتحقيق أهدافهم: "هم السبب وليس السلطة. السبب هو طموحهم غير المشروع وسلوكهم غير الحضاري. فهم يريدون الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلابات. إنهم متحالفون مع تنظيم القاعدة والحوثيين والانفصاليين والموتورين، كلهم متحالفين من أجل إسقاط النظام السياسي. وسقوط النظام السياسي يعني سقوط الوحدة". لكن الإصرار والاتحاد هما سمة المعتصمين في صنعاء وهو ما يؤكده بكري الظاهري أحد المحتجين في ساحة الجامعة أو كما يطلق عليها المتظاهرون ساحة التغيير: "الأجواء أكثر من رائعة في ساحة التغيير . يزداد عدد المعتصمين في كل يوم من جميع الفئات والشباب متفقون ومتحدون أكثر من ذي قبل". ووضع الشباب المعتصمون تصورا للحكم ما بعد صالح. سامية حداد الناشطة السياسية اليمنية: "تسليم السلطة وبطريقة سلسلة وبضمانات دولية إلى حكومة انتقالية تكون حكومة وطنية وتسلم إلى رئيس وزراء، أو يتم تشكيل مجلس رئاسي يضم مجموعة من الأشخاص يمثلون جميع أطراف الطيف السياسي في اليمن وقيادات الثوار الموجوين في الساحة. وأن يكون هناك أيضا تمثيل للشباب". بيد أن علي الديلمي عضو اللجنة التنظيمية لثورة اليمن أكد أن هناك أكثر من مقترح مطروح لفترة ما بعد صالح:"مازالت كل هذه مشاريع بيانات ومطالب من الشباب. فكل من مجموعات الشباب الموجودة في الساحة تحاول أن تعبر عماذا تريده بعد صالح. وهناك حوالي خمسة عشر نموذجا من هذه المطالب نقوم بدراستها ولاحظنا أن أكثر من خمسة وتسعين في المائة منها متشابهة والفروق تكون بسيطة عندما يتعلق الأمر بالآليات". وعن الأسماء المطروحة بين صفوف المعتصمين لقيادة البلاد إذا رضخ صالح لمطالبهم قال الديلمي إن الأسماء لا تهم الآن: "نحن لا نفكر الآن في أشخاص بعينهم وإنما نفكر في المبادئ العامة التي يجب أن تكون والتي ستحفظ لنا الدولة المدنية التي ننشدها". ولا ينفي تعطل المفاوضات بين الجانبين وتمسكهما بمواقفهما أن صفقة قد تشكل مخرجا للأزمة في اليمن كما أفاد فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل في اليمن:"الآن نحن على موعد مع اتفاق جديد لأن الرئيس علي عبد الله صالح عندما عاد إلى دار الرئاسة اكتشف أنه محاصر في منطقة قطرها نحو ثلاثين كيلومترا مربعا، هذا علاوة على الانشقاقات الكبيرة في الجيش والحكومة. والحكومة الآن مقالة. فتعطلت الأداة السياسية في اليمن حتى بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح". وأكد النظام الحاكم مرارا أنه لا يقف أمام التغيير، لكن هذا التغيير يجب أن يتم بقواعد سليمة. طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم:"نحن لا نقول إنه لا يوجد بديل ولكننا نقول بصريح العبارة ليس من صلاحيات أحد وليس من حق أي شخص أن يستلم السلطة أو يستولي عليها بدون رغبة الشعب. وبالتالي فإن الشعب اليمني حسم أمره. من يريد الوصول إلى السلطة عليه أن يتوجه للشعب ونحن سنحتكم إلى الشعب وإرادته. ومن يختاره الشعب فليتفضل يستلم السلطة ويحكم البلاد، لكن في إطر ديمقراطية وبعيدا عن محاولة فرض أجندات". وفي المقابل، اتهم علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني أحد أ حزاب اللقاء المشترك، اتهم النظام بمحاولة خلط الأوراق دائما:"السلطة الحاكمة في اليمن دائما تحاول أن تخلط الأوراق. ولا تقول السلطة شيئا إلا والحقيقة هي عكسها تماما. أعتقد أن هناك الكثير من الوقائع التي شهدها هذا البلد تدل على أن السلطة تستخدم أسلوب المكائد والدسائس". إلا أن الشيخ محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية حذر من خطورة الوضع في اليمن الذي وصفه بأنه قد يكون مشابها لما حدث في الصومال:"المنزلق الآن هو منزلق الصومال. وبدأت التداعيات في أكثر من محافظة وسقطت بعض المحافظات ليس في أيدي اللقاء المشترك أو المعارضة وإنما في أيدي مواطنين غير منظمين". وقال الشايف إن من يعتصمون الآن في صنعاء ليسوا هم نفس الشباب الذين بدأوا الاحتجاجات: "الشباب الذين نادوا بالثورة والتغيير ليس لهم وجود أبدا. الموجودن هم عناصر حزبية منظمة من شباب المشترك. الشباب الحقيقيون الذي كانوا موجودين في الأيام الأولى رحلوا. لماذا رحلوا؟ لأن الثورة خُطِفت منهم". أما سامية حداد الناشطة السياسية الشابة فلها رؤية مختلفة: "وحدة صف الشباب وصمودهم وتصميمهم على الهدف الذي خرجوا من أجله هو السراج المضيء وهو الأمل الوحيد الآن الذي يراهن عليه العالم كله". كما أن أحزاب المعارضة أكدت تطابق مواقفها مع مواقف سائر اليمنيين. علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي:"اليمن الأن في أفضل حالته. اليمنيون الآن يلتقون حول شعار إسقاط النظام وإقامة الدولة اليمنية المدنية، دولة القانون والمساواة ودولة المواطنة. وهذا هو الهدف الرئيسي الذي يلتقي حوله الجميع. أي شعارات أخرى تراجعت وربما تلاشت". وأقرت سامية حداد الناشطة الشابة بأن أحزاب المعارضة كانت عثرة في سبيل تحقيق الإصلاحات السياسية عندما وافقت على مشاركة النظام في الحكم في السنوات الماضية:"نحن نعلم أنها كانت جزءا من النظام القائم. نحن نعتقد أيضا أنها كانت جزءا من المعوقات والمشاكل". وحث علي الديلمي الناشط السياسي اليمني الأحزاب السياسية على إجراء مراجعات شاملة:"الحياة السياسية ستتغير برحيل عبد الله صالح وستكون هناك حركات وتيارات شبابية وستصب كلها في تنشيط وتفعيل الحياة السياسية والتعددية السياسية. ولذا فأن أعتقد أن هذه الأحزاب إذا لم تقم بمراجعة ذاتية ومراجعة لأدواتها فإنها ستكون في مشكلة كبيرة". وأكد فارس السقاف المحلل السياسي اليمني أن التغيير سيطال الجميع بما فيها أحزاب اللقاء المشترك على رغم من وجود شبابها بين المعتصمين: "لا شك أن التغيير سيطال الجميع من ركائز النظام القديم ومنها أحزاب اللقاء المشترك. لكن أحزاب اللقاء المشترك تمتلك قواعد من الشباب الموجودين في ساحة الاعتصام". كما أوضح محمد القاضي المحلل السياسي اليمني أن المعارضة أدركت أن التغيير سيطالها فمالت إلى كفة المتظاهرين:"المعارضة هي جزء من النظام التقليدي وهناك رؤوس في هذه المعارضة يجب أن تتغير ويتم الإطاحة بها. لكن المعارضة تداركت الوضع في الأخير وأعلنت أنها متمسكة بما سيقوله الشارع". بعض المراقبين أشاروا إلى أن اليمن ليس كمصر وتونس فالمجتمع اليمني مجتمع قبلي، كما أن الشمال مازال يأن من حرب بين الحكومة والحوثيين، بينما توارت أصداء المطالبة بانفصال الجنوب عن صنعاء مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات. وأشار علي محمد السعدي القيادي في الحراك الجنوبي إلى أن قضية الجنوب مثل قضايا أخرى ستجد حلا بمجرد رحيل الرئيس:"بسقوط نظام عبد الله صالح قد تحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها اليمن. ما سيحدث بعد نظام صالح سيهيئ الظروف لحل المشكلات التي أرثها هذا النظام". كما قالت سامية حداد من قلب ساحة الاعتصام إن كل تلك الفرقة هي صناعة النظام: "هذه كلها صنائع ومنتجات علي عبد الله صالح لمدة ثلاثة وثلاثين عاما. أذهب إلى الميدان فأسمع الشباب يقولون فرقنا النظام جمعنا النضال. الشمالي إلى جوار الجنوبي إلى جوار السلفي والإصلاحي والليبرالي والاشتراكي". وأشار علي الديلمي الناشط السياسي إلى أن القبائل انخرطت في بوتقة واحدة مع تصاعد وتيرة التظاهرات: "القبائل الموجودة الموجودة معنا في الساحة نزلوا وتركوا أسلحتهم لإسقاط النظام بطريقة سلمية. كما سقط منهم شهداء في هذا التحرك السلمي، لكن لم تحركهم الغرائز القبلية التي حاول علي عبد الله صالح أن يجعلها الحقيقة والواقع". وهذا ما أكده فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل:"أعتقد أنه في الأسابيع الماضية خلال الاعتصامات، تبلور مشروع وطني موحد اختفت فيه الشعارات من المطالبة بالانفصال أو التمرد الحوثي وأصبح الآن في التظاهرات مطلب إسقاط النظام ورحيل صالح عُمم وتوحدت عليه كل هذه القوى". واستبعد السقاف أن يطالب الجنوبيون بالانفصال بل ستكون هناك دعوة إلى أن يكون اليمن دولة فدرالية: "الحراك الجنوبي سيقول نحن نطالب بدولة اتحادية فدرالية. إذاً يمكن أن تحل هذه مشكلتهم وتلبي مطالبهم. إذا ما فٌعِلت ومورست بتوزيع للسلطة بعدالة فأعتقد أنه ستتوارى هذه النداءات والمطالبات". كما أكد محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية احترام القبائل للدستور والقانون: "وفي الأخير هم يقولون في اليمن نحن يحكمنا دستور وعندنا برلمان ويجب أن نعود لمرجعيتنا الدستورية". المعارضون لم يقفوا في الساحة وحدهم بل انضم إليهم عدد من المسؤولين وأعضاء الحزب الحاكم ومنهم عبد الولي الشميري سفير اليمن لدى القاهرة:"نؤيد دائما أن يكون لدينا مجتمع مدني لا يحمل السلاح ولا يواجه السلطة بسلاح. فبأي حق تواجهه السلطة بالسلاح أو حتى من يسمون ببلطجية الحزب الحاكم أو بلطجية النظام؟ بأي حق يواجهون العزل بالسلاح وهم هؤلاء الذين قُتِلوا في بيوتهم بالأسلحة وكانوا قادرين أن يحملونها وأن يقاتلوا ولكنهم التزموا بمبدأ السلام والسلم وخرجوا إلى ميدان التغيير بصدور مفتوحة". كما أنضم قادة في الجيش للمعتصمين وعلى رأسهم اللواء محسن علي الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية:"أناشدكم ألا تستجيبوا لأي توجيهات أو تعليمات من أي شخص أو اي قيادة لمواجهة أبناء شعبكم والاعتداء عليهم في ساحة الاعتصام". وعن انضمام قيادات من الجيش إلى المتظاهرين، قالت سامية حداد:"انضمام الجيش أربكنا في البداية. لكن علي محسن الأحمر أعلن عدة مرات انه ليس راغب بسلطة. ما يحدث الآن على أرض الواقع هو أن علي محسن وفرقته يقومون بحماية الثورة". ورحب علي الديلمي الناشط السياسي بانضمام علي محسن لصفوفهم لكنه رفض أن يسيطر العسكريون على مقاليد الحكم مرة أخرى:"بالنسبة للانضمام إلى الساحة وتأييد الشباب هذا لا نستطيع أن نمنع أحد بل نرحب به. لكننا نؤكد أننا نريد دولة مدنية لا نريد دولة للعسكر لأننا لا نريد أن نعيد التجارب". لكن محمد ناجي الشايف رئيس عشيرة بكيل اليمنية انتقد دور الأحمر: "جاء الآن من سيطر على المعارضة وأحزاب المشترك القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر. الآن نحن كقيادات في المؤتمر الشعبي العام لا نتحاور مع الشباب أو قيادات الأحزاب ولكننا نتحاور مع قائد المنطقة الغربية". ويظل أبرز التحديات الذي يواجه اليمن عناصر تنظيم القاعدة في جنوب البلاد وهو ما ظهر جليا في تصريحات أدلى بها وزير الدفاع روبرت جيتس في مقابلة تلفزيونية: "أعتقد أن تلك مسألة تثيرُ لدينا قلقا حقيقيا لأن أكثر فروع القاعدة نشاطا بل ربما يكون أكثرَها عُدوانية في الوقت الراهن، هو فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يمارس أنشطته انطلاقا من اليمن. وقد كان لدينا تعاونٌ وثيقٌ في محاربة الإرهاب مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأجهزة الأمن اليمنية. فإذا انهارت تلك الحكومة وأعقبتها حكومة ضعيفة جدا فإنني أرى أننا سنواجه تحديات إضافية تنطلق من اليمن، وتلك مشكلة حقيقية". لكن المعارضة ترى أن قضية القاعدة هي من صنع النظام الحاكم. علي محمد السعدي القيادي في الحراك الجنوبي. "بالنسبة للتعامل مع هذه الجماعات، أنا في رأيي بمجرد سقوط علي عبد الله صالح فإن هذه الجماعات ستنتهي لأن مصدرها علي عبد الله صالح والقصر الجمهوري. هو الممول الأساسي لها". كما قالت سامية حداد الناشطة السياسية إن النظام على صلة بالقاعدة: "النظام الحاكم الآن والقاعدة هما وجهان لعملة واحدة وإلا لماذا عندما تنشغل الدولة بأمور تحتاج لضبط أمني لا نجد للقاعدة أي نشاط؟" وأعلن علي الصراري القيادي في الحزب الاشتراكي رفض المعارضة القاطع للتعاون مع ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية:"لا شك أننا سننتهج سياسة واضحة معادية للإرهاب. لن نقبل بأي تواطؤ مع الإرهاب. لن نقبل بأي علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية". وأشار Steven Heydemann نائب رئيس برنامج المنح الدراسية في معهد الولاياتالمتحدة للسلام إلى أن تفاقم خطر القاعدة يتوقف على ما ستسفر عنه التطورات السياسية في البلاد:"هذا يتوقف على الظروف التي قد يتنحى فيها الرئيس صالح البلاد. فإذا تخلى عن الحكم في إطار صفقة شُكِلت بموجبها حكومة انتقالية مستقرة تحظى بدعم الجيش، فإنني أعتقد أن السلطات قادرة على استعادة السيطرة على المناطق التي فقدت زمام الأمور فيها في المناطق النائية بالبلاد. لكن إذا ترك فراغا بعد رحيله أو كان هناك صراع على السلطة فإنني أعتقد أن تنحيه قد يخلق ظروفا تقوي من ساعد جماعات متشددة كالقاعدة". وقال Heydemann إن هناك أمرين تريد واشنطن تجنبهما في اليمن: "الأمر الأول هو ألا يستخدم الجيش اليمني والقوات الموالية للرئيس المعدات العسكرية التي وفرتها الولاياتالمتحدة لليمن ضد المدنيين. الأمر الآخر هو ألا تقع تلك الأسلحة في أيدي المتشددين لا سيما في الجنوب. وأعتقد أن الإدارة الأمريكية أكدت من قبل أن مستقبل اليمن السياسي هو شأن يخص اليمنيين". ولكن كيف تراقب الدول المحيطة باليمن ما يحدث؟ هذه عينة من آراء المصريين. "ثورة اليمن ثورة ضد الحكم المتخلف الذي يجب أن ينتهي ويجب أن يكون استثمارا لروح التغيير التي بدأت في العالم العربي". أما هذا المواطن:"أعتقد أن الثورة في اليمن مختلفة عن الثورات في مصر وتونس. فالقبلية تسيطر على الوضع هناك. لكنني أعتقد أنها كانت دامية". كما يتابع السودانيون ما يحدث في اليمن الذي يعد الأقرب لهم من الجانب الغربي. وقال هذا المواطن السوداني:"الثورة لن تستمر مسالمة دائما. فإذا كان هناك عنف سيكون في المقابل رد فعل. أتوقع أن يكون هناك مزيد من العنف". أما هذا المواطن:"الثورة في اليمن طبيعية جدا لأن الشعب يطالب بالحرية وعيش حياة كريمة ورفاهية. ونتمنى أن يعيش الجميع في سلام وأمن". ورغم كل التحديات التي يواجهها اليمنيون فإنهم يظلون متفائلين بمستقبل أفضل. "متفائلون جدا ببناء دولة حديثة مدنية تضم الجميع، لا تفرقة عنصرية ولا تفرقة طائفية". انتهت حلقة اليوم من برنامجكم المنطقة الحرة. انتظرونا في حلقة جديدة الأسبوع القادم. المصدر : راديو " سوا " الاميركي برنامج " المنطقة الحرة "