شهدت مدينة تعز اليمنية ( جنوب العاصمة صنعاء ) ، اليوم الأربعاء مسيرات حاشده نددت بالممارسات القمعية ضد المتظاهرين في كل من محافظات صنعاءوعدن والحديدة وإب وغيرها من المحافظات الأخرى التي تشهد احتجاجاً متصاعداً سلمياً لشباب الثورة . وقد تجمعت مسيرات اليوم الحاشدة في منطقة وادي القاضي (غرب مدينة تعز ) وانطلقت على شكل مسيرتين الأولى توجهت من وادي القاضي إلى ساحة الحرية مروراً بالشارع الرئيسي في وسط المدينة (شارع جمال عبد الناصر) اما المسيرة الثانية فقد اتجهت إلى منطقة صينه (غرب تعز) والتي يتواجد فيها مباني حكوميه ( مبنى الأمن السياسي ، مبنى البحث الجنائي ، مبنى الهجرة والجوازات و مبنى المرور) ، حيث هتفت المسيرات " زنجه زنجه .. دار دار .. غير رحيلك ما نختار " . وندد المتظاهرين بالتجار مطالبين إياهم بالعصيان المدني الكامل كما كان لافتاً وجود شعارات رُفعت للمرة الأولى منها (الاعتراف بالقضية الجنوبية) ، (الاعتراف بالقضية الحوثية) ، (لا ضمانات للقتلة). وقام مجموعة من شباب المسيرة في طريقهم باعتلاء مبنى مدرسة 26 سبتمبر أمام المرور وقاموا بتحطيم صوره عملاقه كانت مرفوعة للرئيس على سطح مبنى المدرسة. و تحدثت مصادر مطلعة عن زيارة عبد العزيز عبد الغني وحمود الصوفي صباح هذا اليوم الى ناحية شرعب لافتتاح كلية المجتمع . وأفادت مصادر " التغيير" بأن المواطنين استقبلوهم برفع الأحذية تعبيراً منهم عن مدى سخطهم من مواقف أبناء تعز الممثلين للنظام والمؤيدين لجرائمه الوحشية ضد أبناءهم السلميين الذين قُتلوا ظلماً وعدواناً في كل ساحات الحرية وميادين التغيير . بحسب قول أحد السكان . كما أفاد المصدر بأنه حدث إطلاق نار من قبل مرافقين حمود الصوفي إلا انه لم ترد أخبار عن حدوث إصابات. وندد شباب الثورة بالأعمال القمعية التي يواجه بها شباب الثورة في كل من عدن والمكلا وصنعاء والحديده وإب وبقية المحافظات واستخدام الذخيرة الحية والقنابل الغازية لقمعهم ومطاردتهم في الازقة والحارات وقتلهم بدم بارد. وأكدت مجاميع من شباب الثورة في تعز استعدادهم للذهاب سيراً على الاقدام لنصرة المتظاهرين في عدن ، مطالبين بوقف فوري للعنف ضد شباب الثورة في كل ساحات الحرية والتغيير. و انطلقت قبل نحو ساعة من الآن مسيره لمجموعة من الشباب انطلقت من شارع جمال عبد الناصر وقد تم اعتراضهم من قبل رجال الأمن بواسطة إطلاق أعيره ناريه في الهواء من داخل سيارة من نوع ( صالون ) لتفريق المسيرة. وقد أبدى بعض شباب الثورة استغرابهم من استمرار المظاهر المسلحة في شوارع مدينة تعز لقوات الامن المركزي والحرس الجمهوري بالرغم من انتهاء فترة حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس في ال18 من شهر مارس الماضي.