جابت مسيرتان حاشدتان شوارع مدينة تعز هذا اليوم انطلقت من منطقة وادي القاضي (غرب تعز) .. المسيرة الأولى اتجهت عبر شارع الشهيد العواضي مروراً بشارع 26 سبتمبر (الشارع التجاري) وجولة الاخوه ثم إلى ساحة الحرية أم المسيرة الثانية فقد اتجهت إلى ساحة الحرية عبر شارع جمال عبد الناصر (الشارع الرئيسي في المدينة) . وقد احتشدت المسيرتين معاً عند منطقة مدرسة الشعب قبل وصولهما إلى ساحة الحرية ، حيث قوبل المتظاهرين بحائط صد من المصفحات الآلية وقوات الجيش ولم تحدث أية اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش بل على العكس استرعى انتباه الجميع بان قوات الجيش استقبلت الحشود المحتجة بابتسامات أفلجت صدور المتظاهرين وتبادلوا معاً أطراف الحديث وهتف الشباب المتظاهر (إحنا والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش) . كما لوحظ بان قوات الجيش المرابطة في منطقة الشعب قامت بتفتيش جميع المارين الوافدين من الاتجاه المعاكس للمسيرة في بادره تُعد الأولى من نوعها وذلك لحماية المتظاهرين من اعتداءات بلاطجة النظام . هذا وقد وقف المتظاهرين في منطقة مدرسة الشعب وقتاً طويلاً احتجاجاً على الممارسات القمعية لأجهزة النظام الأمنية ضد شباب الثورة السلميين منددين بالمجازر الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شباب الثورة في عدن وصنعاء والحديدة وكل المحافظات التي تشهد احتجاجات شبابيه شعبيه. و طالب المتظاهرون بالرحيل الفوري للنظام ، رافضين رفضاً تاماً المبادرة الخليجية مشيرين بأنها مؤامرة خليجيه ، حيث هتفوا بأصوات مدوية (شباب الحالمة .. يرفضوا المؤامرة العقيمة) ، كما استنكروا تحويل مدينتهم إلى ثكنة عسكريه لقوى النظام. في غضون ذلك ، أفادت مصادر مطلعة ل " التغيير" بأنه جرى قبل ساعات اجتماع ضم كل من السفير الأوروبي والسفير الأمريكي وعبد الكريم الارياني وأبدى السفراء انزعاجهم الشديد من رفض الرئيس التوقيع على المبادرة الخليجية .. كما أكدت ذات المصادر بان الاتحاد الأوروبي سيصدر خلال الساعات القادمة بيان شديد اللهجة. هذا وكانت قد انطلقت مساء يوم أمس مسيره شبابيه حاشده لشباب ساحة الحرية في تعز خرجت المسيرة من الجهة الغربية للساحة مروراً بشارع المغتربين وشارع جمال عبد الناصر ثم العودة إلى ساحة الحرية من الجهة الجنوبية للساحة مستنكرين المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام ضد شباب الثورة السلميين آخرها الاعتداءات الوحشية ضد اخوانهم في عدنولحج .. كما استنكروا اقتحام الأجهزة الأمنية من الأمن المركزي والحرس الجمهوري لساحة شهداء الحرية في المنصورة وساحة التحرير في لحج معتبرين ذلك تصعيداً وتصرفات غير مسؤوله من قبل أجهزة النظام المتهاوي – على حد تعبيرهم.