أصيب عدد من الأشخاص بجروح أحدهم خطيرة في تفريق قوات من الحرس الجمهوري و الأمن المركزي لمتظاهرين يطالبون بإسقاط النظام بمدينة تعز اليمنية جنوب العاصمة صنعاء ، بحسب ما أفادت مصادر طبية اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر طبية أخرى ل " التغيير " إن أحد المصابين جراحه خطيرة وأنه الآن في حالة موت سريري . يأتي ذلك بعد يوم واحد من سقوط مئات الجرحى و المصابين في تفريق الامن و من يوصفون بالبلطجية لمحتجين بالقرب من القصر الجمهوري ، أعقبه اعتقال مايزيد عن مائة شخص . و قال شهود عيان ل " التغيير " إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق حشد لآلاف المتظاهرين أمام مدرسة الشعب القريبة من مقر المحافظة ما أسفر عن سقوط نحو 5 مصابين بجروح . و قد تم نقل المصابين إلى المستشفى الميداني بساحة الحرية . إضافة 1 أكدت مصادر طبية قبل قليل وفاة أحد المصابين متأثرا بجراحه البليغة . وقالت المصادر إن القتيل يدعى مروان محمد عبد الله القباطي . إضافة 2 وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن إطلاق النار كان بأمر من القائد العسكري جبران الحاشدي (قائد اللواء 33 مدرع) وقد أطلقت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي ظهر هذا اليوم وابل من الرصاص الكثيف على مجموعة من شباب الثورة المتظاهر أمام مدرسة الشعب احتجاجاً على اعتقال عشرات الشباب أمس . و قد دفع إطلاق النار الشباب لتعزيز صفوفهم امام مدرسة الشعب وقطع الطريق الغربي المؤدي إلى مبنى المحافظة والقصر الجمهوري .. وتتوارد أنباء في هذه اللحظات عن تدفق أعداد كبيرة من الشباب إلى المكان الذي تم فيه الاعتداء على الشباب وربما تشهد الساعات القليلة القادمة أعمال عنف . بحسب مصادر مسؤولة . فبعد أعمال العنف وموجة الاعتقالات والقمع للمحتجين يوم أمس من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية و من يوصفون بالبلاطجة .. فقد جابت ضحى يومنا هذا بعض شوارع تعز مسيرات لشباب الثورة معلنين رفضهم القاطع لأي مبادرات قبل الرحيل الفوري غير المشروط للنظام . كما أفادت أنباء عن اجتماع لعقال الحارات مع الشيخ جابر الأسبوع الماضي ومجموعات من البلطجية تم خلال الاجتماع توزيع كميات إضافية من الذخيرة للبلطجية لتنفيذ خطط لخلق فوضى ورعب في شوارع واحياء مدينة تعز. وأكدت مصادر مطلعه بان عودة مدير أمن تعز عبدالله قيران بعد اختفاءه بحجة التحقيق معه هو تمهيد لمجزرة ينوي النظام ارتكابها ضد ابناء مدنية تعز ، حيث قام قيران بايقاف مدير مرور تعز لرفضه إطلاق النار على مجموعة من شباب الثورة اثناء اعتلاءهم لسطح مبنى المرور وتحطيم صورة عملاقه للرئيس. إضافة 3 مازالت الاحتجاجات مستمرة حتى الآن أمام مدرسة الشعب ، وقد ازداد غضب الشباب المحتج للعنف الذي يتعرض له الشباب وسقوط إصابات في صفوفهم بالعشرات جراء الاعتداء عليهم بالرصاص والضرب المبرح بالهروات . وقبل نحو ساعة من كتابة الخبر شهدت منطقة الشماسي خاصة في الشارع المؤدي إلى مستشفى الثورة العام إطلاقا للرصاص الحي بشكل كثيف على مجموعة من الشباب قاموا بقطع الشارع وإحراق إطارات السيارات احتجاجاً على انعدام مادة الغاز المنزلي . و قال شهود ل " التغيير " إن قوات الأمن باشرت بإطلاق الذخيرة الحية عليهم وملاحقتهم بالهراوات والأطقم العسكرية والمصفحات الآلية ومطاردتهم إلى الأزقة الأمر الذي أدى إلى نشر الذعر في منطقة الشماسي بين النساء والأطفال . وقد أبدى رجل في الستينيات من عمره من أبناء منطقة الشماسي استغرابه مما حدث ، مناشداً قوات الأمن " بدلاً من ملاحقة الشباب وقتلهم بالرصاص ونشر الرعب جيبوا لهم دبه غاز وروحوا كملوا تخزينتكم" . و قال سكان " إن بعض الشرفاء من رجال الأمن المتواجدين أمام مدرسة الشعب كانوا تحفظوا على أمر إطلاق النار على الشباب المتظاهرين ، الا ان مدير أمن تعز عبدالله قيران حضر بنفسه ظهر هذا اليوم وضغط عليهم وأعطاهم تعليمات صارمة ومباشره بعدم التعاطي مع المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي على اية تجمعات للشباب في المنطقة لتفريقهم" .