وزراء خارجية " التعاون " لأول مرة في صنعاء ومراقبون يعتبرونها الفرصة الأخيرة لليمن على طريق الانضمام " التغيير" صنعاء : وصل في وقت متأخر من مساء ليل أمس الاثنين إلى العاصمة صنعاء عبد الرحمن العطية ، أمين عام مجلس التعاون الخليجي ، وذلك للمشاركة في اجتماع صنعاء المقرر الأربعاء المقبل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن لأول مرة في تاريخ البلدين. وأكد العطية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) على أهمية هذا الاجتماع كونه يشكل نقلة نوعية على صعيد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن . وأوضح انه سيتم خلال الاجتماع المشترك عرض ما يقارب 20 دراسة و 85 برنامج استثماري تركز على القطاعات الإنتاجية وقطاعات البنى التحتية إضافة إلى الخدمات والتعليم وتنمية الموارد . وتطلع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن يقر الاجتماع الوزاري المشترك كل هذه الدراسات والخطة الثالثة للتنمية تمهيدا لرفعها إلى اجتماع لندن في منتصف الشهر القادم وقال موقع " آفاق " في واشنطن : " يعقد في العاصمة اليمنيةصنعاء الأربعاء المقبل ولأول مرة اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن . وذلك للوقوف على آخر التحضيرات الجارية بين الأطراف المعنية وهي اليمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ، لانعقاد مؤتمر لندن للمانحين المخصص لتأهيل ودعم الاقتصاد اليمني والمقرر أن يعقد في العاصمة البريطانية ( لندن ) منتصف نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي ، أن الاجتماع سيعمل أيضا على توحيد الموقفين اليمني والخليجي اللذين سيقدمان لمؤتمر لندن. واعتبر القربي أن انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول التجمع في صنعاء ولأول مرة يعد دليلا على تطور كبير في العلاقات اليمنية الخليجية. ويهدف المؤتمر الذي يعقد برعاية أوروبية أميركية بدرجة رئيسية إلى الخروج بدعم لليمن يساعده على تأهيل اقتصاده وبالتالي الانضمام الكامل والحصول على عضوية مجلس التعاون الخليجي الذي تشارك فيه اليمن حاليا في عدد من مجالس فقط منذ القمة الخليجية في مسقط بعمان. ويتوقع اليمن الحصول من مؤتمر لندن على مبالغ مالية تسد الفجوة التمويلية في الخطة الوطنية الخمسية 2006 – 2010م والتي تقدر بحوالى 8 إلى 11 مليار دولار أميركي . إلى ذلك أكدت الولاياتالمتحدة دعمها لعقد مؤتمر لندن للمانحين وكذا انضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي . وقال الدكتور نبيل خوري ، القائم بأعمال السفير الأميركي بصنعاء إن الولاياتالمتحدة تدعم اليمن للحصول على مساعدات مهمة من الخليج في مؤتمر لندن وإن من سيرأس البعثة إلى لندن سيقدم طرحا أميركيا، يتضمن برنامج المساعدات الأميركية لليمن للسنتين القادمتين"، "منبها إنها مساعدات "المؤسسات التقليدية (وكالة التنمية، وزارة الزراعة، المعونات العسكرية وغيرها). ونفى خوري في تصريحات صحفية أن تكون الولاياتالمتحدة الأميركية رفضت طلبات يمنيا هذا العام بالانضمام إلى صندوق الألفية ، كما تحدثت بعض وسائل الإعلام ، لان اليمن لم يتقدم أصلا بطلب الانضمام هذا العام . وقال إن الصندوق يعتزم عقد اجتماع خاص باليمن في فبراير / شباط المقبل في حالة عدم تقدم الحكومة اليمنية بطلب للانضمام إلى اجتماع الصندوق المقرر الشهر المقبل. وأضاف مؤكدا أن " بلاده تحدثت مع دول الخليج منذ أشهر على أهمية دعم اليمن خليجيا ، وهي تدعم انضمام اليمن لدول مجلس التعاون، وتدعم إنشاء أي هيئات خليجية عبر مؤتمر لندن مع تعاون مشترك لتنفيذ برامج الإصلاحات اليمنية لتتمكن اليمن من استيعاب هذا الدعم وتحقق أهدافه ". وعلقت إدارة صندوق الألفية العام الماضي طلب اليمن الانضمام للصندوق والحصول على دعم مالي بسبب مؤشرات أظهرتها منظمات دولية كبرى منها البنك الدولي تتعلق بأداء اليمن في عدد من المجالات منها الشفافية والفساد ".