تجددت مواجهات " محدودة " ليل أمس الأحد بين القوات الحكومية و مسلحو الشيخ صادق الأحمر زعيم قبلية حاشد اليمنية بمنطقة الحصبة ، على الرغم من إتفاق هدنة " هش " قام به وسطاء قبائل بضغوط خليجية دخل حيز التنفيذ نهار أمس الأحد . و سمع تراشق لإطلاق النار و دوي إنفجارات قذائف الهاون من منطقة الحصبة والأحياء المجاورة لها ولم يعرف ما أسفرت عنه حصيلة هذه التطورات . و أطلقت السلطات أمس نداء عبر وسائل الإعلام الرسمية نداء إلى من تبقى من ساكن منطقة الحصبة وشارع مأرب بإخلاء منازلهم " حفاظا على أروحهم " . و نفت مصادر مطلعة ل " التغيير " ما تردد من أنباء حول تسليم مسلحي الأحمر أمس مبنى وزارة الإدارة المحلية لممثلي لجنة الوساطة تمهيدا لتنفيذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار . وكان قال مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر مساء أمس إن أتباعه سلموا مبنى وزارة الإدارة المحلية للجنة الوساطة بناء على ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار ، مشيرا إلى أنهم لن يسلموا ما تبقى من الوزارات و المقار الحكومية إلا بعد انسحاب القوات و الآليات العسكرية من منطقة الحصبة و ما جاورها . و تقول المصادر مطلعة إن وقف إطلاق نار لم يتم الإتفاق بشأنه بين طرفي المواجهات بسبب خلافات حول آلية تنفيذه ، وأن ما هو جار حاليا هو هدنة مؤقتة فقط . و يتضمن الاتفاق الذي رعته وساطة لزعماء قبائل و بضغوط خليجية ، بحسب مصادر مطلعة على أن يسلم مسلحو الأحمر المقار الحكومية التي سيطروا عليها في المواجهات للجنة الوساطة بالمقابل تقوم القوات الموالية للرئيس صالح بإخلاء المنطقة من كافة المظاهر العسكرية . من جهة أخرى تحدثت مصادر قبلية عن تجدد المواجهات أمس في منطقة أرحب القريبة من العاصمة صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحون قبليون . وكانت قالت فاليري آموس، مسؤولة الشؤون الانسانية وتنسيق الاغاثة والطوارئ، عن الأوضاع في اليمن "إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء تصاعد أعمال العنف في اليمن، حيث سبب القتال العنيف في العاصمة صنعاء مقتل و جرح عشرات الأشخاص ". و أضافت " كما تحدثت التقارير عن نزوح عددٍ من العائلات من المدينة، و يساورني القلق أن استمرار المواجهات سيدفع بأعدادٍ كبيرةٍ من الناس على الفرار من ديارهم، مما يسبب عواقب إنسانية وخيمة. الكثيرون من اليمنيين يواجهون بالفعل نقصاً في الغذاء و الوقود و غيرها من الضرورات الأساسية" . و أكدت آموس أن الأممالمتحدة تراقب الوضع و تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر. ودعت جميع الأطراف إلى احترام المدنيين و توفير الحماية لهم، و استثنائهم من المزيد من الأعمال العدائية.