أعلن مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر سيطرة أنصار الأحمر على عدد من المباني الحكومية مع استمرار سماع أصوت انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف من المناطق الشمالية للعاصمة اليمنية صنعاء حتى ظهر اليوم الثلاثاء مع انهيار الهدنة مع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال عبدالقوي القيسي لقناة الجزيرة إن مقاتلي الأحمر سيطروا على مبنى وزارة الداخلية واللجنة الدائمة (المقر الرئيسي للحزب الحاكم) ومبنى هيئة المساحة وقسم شرطة الحصبة ومبنى وزارة الإدارة المحلية. وأشار إلى قصف صاروخي على منزل الشيخ الأحمر من منطقة السبعين، التي يتواجد فيها القصر الرئاسي، مضيفاً أنهم في حالة "دفاع عن النفس". ولم ترد حتى الآن معلومات بشأن أعداد الضحايا، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن ثلاثة من أنصار الأحمر قتلوا في المواجهات المستمرة منذ مساء يوم أمس. وقال مصدر مقرب من الأحمر للمصدر أونلاين إن سيطرتهم على بعض المناطق كان بسبب تجمع ما وصفها ب"ميليشيات" تابعة لصالح، مضيفاً أن مقاتلي الأحمر سيطروا على مؤسسة المياه والريف على الشارع المؤدي إلى مبنى التلفزيون. وقال شاهد عيان للمصدر أونلاين إن أدخنة كثيفة شوهدت تتصاعد من المعهد البيطري الواقع جنوب منزل الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة، ويعتقد أنه أصيب بقذائف. وتجددت المواجهات العنيفة بين قوات صالح وأنصار الأحمر منذ مساء أمس الاثنين لتنهي هدنة هشة استمرت 5 أيام. وسُمع دوي انفجارات كبيرة هزت العاصمة صنعاء وتبادل لإطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين. وكان مصدر في مكتب الأحمر قال للمصدر أونلاين في وقت سابق "إن قوات علي صالح أنهت الهدنة مع الأحمر وباشرت بالهجوم على منزله والأماكن التي يسيطر عليها أنصاره مستخدمة جميع أنواع الأسلحة". وكانت هدنة بين الجانبين قد بدأت الخميس الفائت إثر محاولة وساطة التوصل لحل يوقف إطلاق النار بين الجانبين بشكل نهائي. ولم تخلو أيام الهدنة من اشتباكات لكنها كانت متقطعة وخفيفة. وكانت المواجهات بين الجانبين قد اندلعت لأول مرة يوم الاثنين (23 مايو) ووقع قتال عنيف على مدى ثلاثة أيام خلف 115 قتيلاً وعشرات الجرحى. في الغضون، ذكرت مصادر مقربة من لجنة الوساطة ل"المصدر أونلاين" إن الوساطة التي كانت تسعى للوصول إلى حل لإنهاء المواجهات بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر تعثرت بعد أن فشلت في سحب مسلحي النظام من بعض البنايات القريبة من منزل الشيخ الأحمر مقابل إخلاء مسلحي الأحمر لمبنى وزارة الإدارة المحلية. وكانت لجنة الوساطة قد توصلت إلى اتفاق أولى لنزع فتيل المواجهات، وعلى إثره سلّم مسلحو الشيخ صادق أمس الأحد مبنى وزارة الإدارة المحلية للوسطاء، على أن يتبع ذلك تسليم النظام بعض البنايات، غير أن اللجنة لم تستطع إنجاز هذه الخطوة.