قال عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر ل"المصدر أونلاين": إن أنصار الأحمر سلموا مبنى وزارة الإدارة المحلية فقط للوسطاء في مقابل تسليم قوات علي صالح لبعض البنايات والمنشآت المطلة على الحصبة. ولم يوضح القيسي ما إذا كان أنصار الأحمر سيسلمون المباني والمنشآت الحكومية الأخرى خلال الساعات القادمة أم لا. إلا أنه أكد بأنه لم يتم تسليم سوى مبنى الإدارة المحلية، نافياً بعض الأنباء التي تحدثت عن تسليم كافة المنشآت التي يسيطرون عليها.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن أنصار الشيخ صادق الأحمر بدأوا اليوم الأحد إخلاء وتسليم مبان حكومية كانوا سيطروا عليها خلال الأيام الماضية إلى لجنة وساطة، وذلك بموجب اتفاق مع الرئيس علي عبدالله صالح. ونقلت عن عضو لجنة الوساطة عبدالله بدرالدين قوله انّه "تم تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية"، مضيفاً أنَّ "عملية إخلاء باقي المباني وتسلميها بما في ذلك بعض مراكز الشرطة سيستمر". وأشار إلى "وجود التزام بعدم إعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية"، وهو أمر اشترطه الشيخ الأحمر وكان يؤخر إبرام اتفاق الهدنة بين الطرفين. من جهته، أشار رئيس اللجنة عوض الوزير إلى أنَّ "الطرفين متجاوبين مع لجنة الوساطة، وهناك اجتماعات متواصلة مع الطرفين". وأضاف "إن شاء الله سيكون هناك انفراج للأزمة بشكل مرضي لجميع الأطراف وللشعب اليمني". أمّا العقيد هاشم الأحمر شقيق الشيخ صادق، فأكد أنّه "تم تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية إلى الشيخ فائز العوجري من لجنة الوساطة". وقال: "لا نريد أن يكون هناك مواجهات مسلحة داخل العاصمة، إلا أن (الرئيس اليمني) علي عبدالله صالح أرادها أن تكون حرباً أهلية ونحن ضد هذا"، مضيفاً: "إن صالح وعصاباته هم من تهجموا على منازلنا ومساكننا وبيوتنا، وهذا كان رد فعل منا ونحن نريدها ثورة سلمية، إلا إذا أرادها مسلحة فنحن مستعدون". وسقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح وأنصار الشيخ الأحمر بمنطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، حيث فرض الأخيرون سيطرتهم على عدد من المباني الحكومية في المنطقة.