سقط 7 قتلى و24 جريحاً من أنصار الشيخ الأحمر اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء أثناء تجدد المعارك بين القوات الموالية للرئيس صالح ومسلحين موالين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. بحسبما أفادت مصادر مقربة من الأحمر للمصدر أونلاين. وفرضت وساطة قبلية بقيادة الشيخ أحمد أبو حورية واللواء غالب القمش هدنة مساء أمس الاثنين، قبل أن تنهار هذه الهدنة ظهر اليوم إثر معاودة قوات صالح الهجوم على منزل الأحمر وقصفه بالقذائف أثناء ما كانت لجنة الوساطة في منزله إلى جانب مشائخ قبليين من مأرب والجوف وخولان ومناطق أخرى، كما شوهدت طائرات مروحية تحلق في أجواء منزل الشيخ الأحمر. وقال مندوب المصدر أونلاين إن قذيفة سقطت بالقرب من حوش منزل الأحمر في بادئ الأمر وقت الظهيرة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم مرافقين لمشائخ وشخصيات قبلية جاءت للتضامن مع الأحمر وآخرين تابعين لجنة الوساطة. وذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن قوات صالح تمركزت في وزارة الداخلية ومعسكر الخرافي ومنزل قديم للرئيس صالح في منطقة الحصبة، وشنت قصف عنيف بالدبابات ومدافع الهاون وقذائف الآر بي جي على منزل الشيخ الأحمر، كما قصفت عشوائياً المنطقة المحيطة بالمنزل. في الأثناء، قالت مصادر وشهود عيان إن مسلحي الأحمر يخوضون معركة عنيفة بالقرب من منزل قديم للرئيس صالح يقع في منطقة الحصبة واتخذته قواته موقعاً عسكرياً، ويحاول المسلحون السيطرة عليه. في حين تواترت الأنباء عن سقوط مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة القريبين من بعض في أيدي أتباع الأحمر. لكنه لم يتسن على الفور التأكد من صحة هذه المعلومات على الفور. إلى ذلك، قالت مصادر قبلية ل"المصدر أونلاين" إن قبائل مسلحة من حاشد تمكنت من السيطرة على نقطة الأزرقين الواقعة على المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء والتي حاولت أن تمنع وصول قبائل داعمة للأحمر إلى صنعاء للقتال إلى صفه. واجتمع عدد من مشائخ اليمن في منزل الأحمر صباح اليوم، معلنين دعمهم ومساندتهم له. وبين هؤلاء المشائخ الشيخ مرضي كعلان أحد مشائخ الجدعان والشيخ علي الصلاحي والشيخ أبو حاتم من نهم ومشائخ آخرين من نهم وجهم وحاشد وأرحب ورداع وقيفة ويافع والحيمتين وغيرهم من المشائخ الذين توافد بعضهم إلى بيت الشيخ الأحمر منذ المساء. واتفق المشائخ على اتخاذ موقف موحد وحاسم يوم غدا في حال رفض صالح الانصياع لوقف إطلاق النار. واعتبر المشائخ الاعتداء على منزل الأحمر محاولة من صالح لتصوير الأمر على أن الأزمة في اليمن بينه وبين آل الأحمر في حين أن البلاد كلها تعيش زخماً ثورياً من أقصاه إلى اقصاه. في الغضون، قالت مصادر مطلعة إن الشيخ ناجي الشائف يحاول أن يقود وساطة جديدة لإيقاف الاشتباكات بين الجانبين. لكن المواجهات حتى كتابة هذا لا تزال مستمرة.
