دعا عدد من الصحفيين المستقلين في اليمن قيادات أحزاب المشترك المعارض إلى رفع كل ما أسموها مظاهر الوصاية على ساحات الحرية وميادين التغيير إنعاشا لروح الثورة واستعادة لزخمها الوطني ليتسنى انجاز هدفها النهائي ، وذلك " إثباتا لشراكتها في صنع الثورة " . وقال بيان صادر عن الصحفيين " صار الأداء السياسي للمشترك خارج تطلعات اليمنيين، فبعد أكثر من شهرين سرقتها السلطة من عمر الثورة في المفاوضات يضاعف النظام المترنح لعلي صالح حربه الوحشية ضد الثورة السلمية وسط صمت وتواطؤ دولي فاضح ". و أضاف " على قيادات المشترك تحمل مسئولياتهم التاريخية وتحديد موقف حاسم دون تكرار الخطأ الفادح بالموافقة على توفير حصانة لصالح وأركان حكمه من الملاحقة القضائية ". نص البيان : تمر الثورة الشبابية الشعبية السلمية بلحظة فارقة وحرجة بحيث أصبح الصمت لا يحتمل إزاء الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها قوى سياسية معارضة وسهلت لعصابة صالح الدموية قتل المزيد من الثوار السلميين، بات من الواضح أن أحزاب المشترك أهدرت فرصتها التاريخية في قيادة دور سياسي خلاق متناغم مع خطى الثورة الشعبية. صار الأداء السياسي للمشترك خارج تطلعات اليمنيين، فبعد أكثر من شهرين سرقتها السلطة من عمر الثورة في المفاوضات يضاعف النظام المترنح لعلي صالح حربه الوحشية ضد الثورة السلمية وسط صمت وتواطؤ دولي فاضح. لقد حاول النظام إجهاض الثورة السلمية، وقد أخفق بكل وسائل القتل والتنكيل وكان نظامه قد وصل حد الغرغرة على وقع زلزال مجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبتها كتائب صالح العسكرية والأمنية، وفي المقابل كانت القوى السياسية ممثلة بتكتل أحزاب المشترك تنخرط في مفاوضات سياسية وقد انساقت دون أدراك كامل في مؤامرة ضد الثورة تحت مسمى المبادرة الخليجية التي جرى صياغتها وتعديلها مرارا وفقا لرغبات صالح ، وهي مبادرة توفر-حتى اليوم- لصالح وعصابته غطاء لارتكاب المجازر الدموية في صنعاء وعدن والحديدة وفي تعز التي تشهد اليوم أبشع مجزرة دموية بحق متظاهرين سلميين استخدم فيها النظام المتوحش كل عتاده العسكري في اقتحام ساحة الحرية. على قيادات المشترك تحمل مسئولياتهم التاريخية وتحديد موقف حاسم دون تكرار الخطأ الفادح بالموافقة على توفير حصانة لصالح وأركان حكمه من الملاحقة القضائية . كانت قيادات الأحزاب على يقين تام بان صالح يشترى الوقت لاستعادة أنفاسه وإجهاض الثورة، لكنها لم تكف عن الهرولة وراء مناورات صالح وحلفائه الخليجيين بزعم تخفيف الكلفة الإنسانية والاجتماعية على الثورة بينما صالح يوغل في القتل وسط ما يشبه كمون مقصود في الساحات مكنت ما تبقى من عصابة صالح من الانفراد باليمنيين ساحة ساحة. لقد استقوت بعض الأحزاب بجهازها التنظيمي في الساحات وبالأخص في صنعاء في مواجهة غالبية شباب ثائرين من جميع محافظات الجمهورية هدفهم تحقيق حلم اليمنيين بإسقاط النظام وما يزالون يقدمون التضحيات بسخاء واستبسال، بروح وطنية ، وما يزال المشترك يتصرف بلا مسئولية حيال الكثير من القضايا الوطنية ، مثلما تعاملت مع القضية الجنوبية وحرب صعدة طوال السنوات الماضية . واليوم يثبت قادة المشترك أنهم اقل قدرة على استيعاب اللحظة الثورية ونقلوا الأداء الضعيف إلى الساحات ليصبح عائقا أمام الثورة الشبابية في معظم الأوقات. يا شباب الثورة الشعبية في كل ساحات الحرية وميادين التغيير .... لقد كانت الأحزاب في السابق تتذرع دائما بعدم جاهزية الشارع اليمني للانخراط في تحركات شعبية للضغط على النظام من اجل تحقيق الإصلاحات،وقد خرج اليمنيون اليوم بكل شرائحهم واتجاهاتهم إلى الساحات في جميع محافظات الجمهورية في ثورة شعبية سلمية أذهلت العالم بحضاريتها للمطالبة برحيل النظام ،لكن أداء الأحزاب كان مثبطا لروح الثورة ومعيقا لمسارها الطبيعي . لقد ثبت أن كل الطرق التي سلكتها هده القيادات أدت بنا إلى هده اللحظة الحرجة حيث تزداد الكلفة بسقوط المزيد من القتلى والجرحى مع بقاء صالح وعصابته. نناشد شباب الأحزاب عدم الانصياع لأي أملاءات من شانها إبقاء الثورة في مرحلة جمود، كما نناشد شباب الساحات بكل أطيافهم الجلوس بشكل عاجل لتدارس الخطوات اللازمة لانجاز أهداف الثورة السلمية وفق رؤية وخطة عمل للتصعيد، بثبات وحزم يحقق حسما متزامنا على مستوى جميع الساحات. على اليمنيين واليمنيات أن لا يعولوا على المواقف الخارجية التي ترقب أداء صالح الإجرامي بصمت وتواطؤ، فما تزال الرياض و أبوظبي وعواصم أخرى تستقبل مبعوثي النظام المتوحش استكمالا لحلقات الدعم التي تقدمها دول الخليج لصالح ، وعليهم أن يثقوا بقوتهم في التطلع للحرية والكرامة وهم وحدهم من بيدهم أن يقرروا مصير بلدهم . ندعو قيادات أحزاب المشترك ،إثباتا لشراكتها في صنع الثورة، إلى رفع كل مظاهر الوصاية على ساحات الحرية وميادين التغيير إنعاشا لروح الثورة واستعادة لزخمها الوطني ليتسنى انجاز هدفها النهائي.. الخلود للشهداء ... النصر للثورة صادر عن صحفيين مستقلين 31/5/2011 محمد الظاهري نبيل سبيع نبيل الأسيدي عبدالعزيز المجيدي محمد الشلفي هلال الجمرة عبد العالم بجاش حمدي الحسامي زكريا الحسامي طلال سفيان عاد نعمان وليد أبلان فتحي أبو النصر بشير السيد وهيب النصاري