قتل اربعة أشخاص واصيب 13 اخرون بجروح برصاص الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على شبان كانوا يحاولون عبور الاسلاك الشائكة للدخول الى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بحسب حصيلة جديدة اعلنها التلفزيون السوري. وأوضح التلفزيون السوري "ان اربعة شهداء بينهم طفل، سقطوا واصيب 13 اخرون بجروح بنيران الاسرائيليين بالقرب من الاسلاح الشائكة في الجولان المحتل". وفي حصيلة سابقة، أشار التلفزيون السوري إلى سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى. وبث التلفزيون السوري صورا لشبان عدة وهم يحاولون عبور حاجز من الأسلاك الشائكة. وتظهر صور اخرى جنودا إسرائيليين على متن دبابة يطلقون النار على الشبان. وتجمع الشبان السوريون المتحدرون من الجولان فضلا عن فلسطينيين في قرية عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967، ورددوا شعارات مناهضة لاسرائيل كما رشقوا بالحجارة. وتسلقوا الاسلاك الشائكة في مواقع عدة للتوجه الى الجولان، بحسب مراسل التلفزيون السوري. وقد احتلت اسرائيل الجولان السوري في التاسع من حزيران/يونيو 1967 واعلنت ضمه عام 1981. وتطالب دمشق باستعادة كامل اراضي الهضبة المحتلة لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل. وتوجهت حافلتان تنقلان شبانا اتين من اللاذقية وجبلة، المدينتين السوريتين في شمال غرب البلاد، الى مدينة القنيطرة المحررة في الجولان منذ اتفاق فك الاشتباك الاسرائيلي-السوري عام 1974، بحسب احد المتظاهرين في تصريحات للتلفزيون السوري. وقال المتظاهر ان اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي بدأ لحظة وصول المتظاهرين الى الشريط الشائك. واضاف "هدفنا غرس العلم السوري على الارض (السورية) المحتلة". وفي 15 ايار/مايو الماضي في ذكرى احياء النكبة الفلسطينية اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قرب مجدل شمس بالرغم من نيران الجيش الاسرائيلي، مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى قرب مجدل شمس. ومنذ 15 اذار/مارس، تشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقتل 1100 شخص على الاقل منذ بدء الاحتجاجات بحسب منظمات حقوقية.