أبدى المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد قلقه مما أسماه التدخل الأمريكي السافر في الثورة اليمنية ، مؤكدا خطورته على اتجاهات الثورة و مستقبل اليمن . وقال الإمام المؤيد في تصريح له " نعرب عن بالغ قلقنا من التدخل الامريكي السافر في الثورة اليمنية و الذي يعتبر مؤشرا خطيراً على سعي الإدارة الأمريكية لإجهاض الحركة الجماهيرية العظيمة التي قام بها الشعب اليمني و شباب الثورة عبر صياغة وضع سياسي يستجيب اولا للمصالح الامريكية التي لاتلتقي مع المصلحة العربية عموما و مصلحة اليمن على وجه الخصوص و محاولة تامين الهيمنة الامريكية المستقبلية على اليمن بعد تغيير النظام .وأضاف المؤيد : ان هذا التدخل خرق لكل الأعراف و القواعد المتبعة في العلاقات الدولية ، فما معنى ان يدير السفير الامريكي حوارات انتقال السلطة ! وما معنى ان ترسل الادارة الامريكية فيلتمن ليشرف على طبخة سياسية ترمي الى تامين المصالح الامريكية !. وقال المؤيد " ان الثورة اليمنية بوصفها ثورة تحررية بدء بتحرير الذات و انتهاء بتحرير المجتمع على الارض لايمكن ان تحافظ على نقائها و أصالتها و قدرتها على الوصول الى أهدافها الا اذا استعصت على الهيمنة الاجنبية و رفضت المساومة على استقلالية الإرادة و القرار و رفضت ربط الثورة و حركتها السياسية بعجلة القوى الكبرى و اذنابها "، مضيفا " ان اخطر تحد تواجهه الثورات العربية هو ذات التحدي الأخطر الذي واجهه المشروع النهضوي العربي الاسلامي و هو خطر التحدي الخارجي الذي تجسد في حركة الاستعمار بكل اشكاله ويتجسد حاليا في الهيمنة الاستكبارية و تدخل القوى الكبرى للتحكم بمصائر الشعوب ". و ذكر المؤيد: انني اوصي شباب الثورة و قوى المعارضة ان تلتزم جانب الحيطة و الحذر من التدخل الامريكي و الخارجي في شؤون اليمن و ثورتها ولابد من الإصرار على استقلالية الإرادة اليمنية و القرار اليمني و قيادة الثورة باتجاه الاهداف التي يتطلع اليها الشعب اليمني الشقيق ، فقد قامت الثورة لتحقيق الكرامة و تجسيد الإرادة الشعبية و ذلك لايتحقق الا بضمان الاستقلالية عن القوى الاجنبية و عدم الخنوع للهيمنة الاستكبارية . وقد برهنت السياسة الامريكية على حقيقة انها سياسة انتهازية نفعية لا علاقة لها بالمبادئ الانسانية و لا تحرص على مصالح الشعوب و انما تحرص على تامين المصالح الإمبريالية و الصهيونية ، فهي ذئب امعط مهما حاولت ان تظهر لابسة جزة خروف . وختم المؤيد تصريحه بالقول " اننا نراهن على الحضور الثوري للشعب اليمني و شباب الثورة وعلى وعيهم و حرصهم على مصلحة الثورة و اليمن و كلنا ثقة في انهم سيقفون بوجه النفوذ الاستكباري و يحبطون المحاولات التي يقوم بها الاجنبي و من يتحرك في فلكه داخليا لتوجيه مسار الثورة بما يخرجها عن سياقها " .