أعرب المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد عن بالغ قلقه من قرار مجلس الأمن رقم 1973 و قال المؤيد في بيان له وزع اليوم إننا في الوقت الذي نحرص فيه حرصا أكيدا على أمن جميع أبناء الشعب الليبي ونتعاطف مع تطلعاتهم المشروعة الا أننا قلقون جدا من هذا القرار الذي لا نقرأ فيه الحرص على سلامة المدنيين الليبيين بقدر ما نقرأ فيه الحرص على مصالح مجموعة من القوى الإستكبارية و مطامعها .واضاف المؤيد إن الإستعجال في صدور هذا القرار قبا أن ينهي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مهمته في تقصي الحقائق و قبل أن يستمع مجلس الأمن الى تقريره يطعن في نزاهة القرار وحسن دوافعه .وقال المؤيد إننا نخشى أن يتكرر النموذج الذي إتبع في العراق مرة ثانية في ليبيا و حينئذ سيدفع الشعب الليبي ثمنا باهظا و سيكون القرار مدخلا للتدخل في الشأن الليبي و إبتزاز المعارضة الليبية و إستمالة ضعاف النفوس للسير في ركاب المشاريع الإستعمارية .وأضاف المؤيد إن إزدواجية المعايير التي تتبعها أمريكا و الغرب و الغطاء الذي توفره لإسرائيل في إنتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني و الجرائم التي إرتكبتها القوات الأمريكية في العراق تكشف بوضوح الموقف النفاقي و هو يكفي في إنعدام الثقة بالسياسات الأمريكية والغربية .وختم المؤيد إننا نأمل أن لاتجد أمريكا و القوى الغربية الداعمة للقرار في الدول العربية و الإسلامية مايكون معاضدا او غطاءا لهم او جسرا للعبور وأداة لتنفيذ مآربهم تحت ذريعة حماية الشعب الليبي .