رغم ما تشهده اليمن من ثورة شعبية سلمية عارمة عمت كل مناطق البلاد تقريباً مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح إضافة لسوء الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي أدت لشل الحركة وفقد الحكومة سيطرتها على بعض المحافظات اليمنية وغيرها من الأزمات والصراعات المسلحة التي تعيشها بعض محافظات اليمن، إلا أن ذلك كله وأكثر لم يحل دون صدور قرار باستئناف منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ابتداءً من يوم السبت القادم في 2تموز/ يوليو. وبالتالي، سيتم ضغط مواعيد الجولات الست المتبقية والمباريات التي تأجلت خلال مشوار الدوري لتلعب خلال ثلاثة أسابيع فقط بمعدل مباراتين في الأسبوع الواحد لكل ناد رغم معارضة بعض الأندية وكثير من اللاعبين لأي قرار ينص على الاستئناف نتيجة خطورة الوضع الأمني في اليمن ولصعوبة التنقل بين المدن للعب المباريات. القرار الذي خرج به اليوم اجتماع موحد ضم قيادتي وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام لكرة القدم يرى فيه كثير من المحللين والكتاب والصحفيين الرياضيين اليمنيين أنه قرار غير مدروس وغير صائب ولن يكتب له النجاح خاصة وأن قرارات ثلاثة مشابهة سابقة بالاستئناف قد فشلت أو تعثرت مباشرة بعد تنفيذها بسبب رفض أو تغيب بعض الأندية عن خوض مبارياتها لأسباب ذاتية أو موضوعية خارجة عن إرادتها منذ انطلاق موجة الاحتجاجات والمظاهرات. وفي الاجتماع، طالب أحمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم قيادة وزارة الشباب والرياضة بصرف ما تبقى من مخصصات الاتحاد المالية لدى الوزارة لموسمي 2009 – 2010 ، و2010 – 2011 ، وهو ما اشتكى منه رئيس الإتحاد وجهر بالتصريح به مراراً، وهو ما يدل على الأزمة المالية التي تمر بها وزارة الرياضة اليمنية أسوة ببقية الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية اليمنية والأهلية والخاصة التي توقف بعضها وتعطلت الأخرى، فيما شلت غالبيتها نتيجة الأسباب السابقة وغيرها. وكان للعصيان المدني والمظاهرات المليونية التي تقام طوال أيام الأسبوع أثراً بالغا في صعوبة استمرار الحياة اليومية الاعتيادية للمواطنين وسيرها بصورة طبيعية، فكيف باستئناف مسابقة دوري كرة القدم.