أحيا شباب الثورة بمدينة تعز اليمنية يوم امس الأربعاء الذكرى الشهرية الأولى لما تعرف بمحرقة ساحة الحرية بمسيرات شعبية ، حيث شهدت ساحة الحرية حضوراً كبيراً ، على الرغم من حرارة الجو . وانطلقت المسيرات اليومية منددة بما وصتها بالجرائم البشعة التي يرتكبها النظام بحق أبناء محافظة تعز والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي والتحقيق مع اللجنة الأمنية بتعز التي نفذت "مجزرة الاحد الدامي " ، عندما أقدمت على اقتحام ساحة الحرية في ال29 من شهر مايو الماضي ومارست أبشع أنواع القتل والإبادة في حق المعتصمين في الساحة وأحرقت الكثير منهم داخل خيامهم ، حيث تؤكد المصادر اشتراك كافة القوى الأمنية والحرس والجيش ، إلى جانب استخدام كتيبتين من الحرس الجمهوري تم جلبها من محافظة ذمار . واكدت مصادر ل " التغيير " بان عشرات من شباب الثوره الذين تم اعتقالهم ليلة اقتحام الساحه تم اقتيادهم الى سجون خاصة ومن ثم تم ترحيل عدد منهم على الى جزيرة سقطرى ورميهم في سجون خاصه . كما جابت شوارع مدينة تعز اليوم مسيرات مطالبة بمحاكمة المسؤولين عن أحداث العنف التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق ابناء محافظة تعز ، ولم يتمكن طلاب الثانوية من المشاركة بهذه المسيرات إلا انهم خرجوا من نوافذ وشرفات مدارسهم اثناء مرور المسيرات وحيوا المتظاهرين بهتافات ثورية مطالبة بسرعة تشكيل حكومة انتقالية ومحاكمة من وصفوهم بالسفاحين . وكانت وصلت إلى مدينة تعز ظهر هذا اليوم اللجنة الأممية لتقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة وباشرت لقائها ببعض المنظمات الحقوقية والإنسانية والمحامين . ومن المتوقع ان تقوم اللجنة بزيارات ميدانية لساحة الحرية . وقد شهدت ساحة الحرية مساء أمس وقفة وفاء لشهداء الأحد الدامي حيث تم إضاءة الشموع وسط صمت تعبير عن الحزن العميق للشهداء وبعد لحظات الصمت تعالت هتافات مطالبة بالقصاص من كل من اشترك في " المجزرة ". كما تعالت هتافات حرائر الثورة مطالبات بالثأر للشهداء وكان من بينهن اخوات وامهات لشهداء الثورة. في تلك الأثناء كانت أصوات المدفعية وصواريخ الكاتيوشا تسمع في مدينة تعز ، حيث قامت قوات الحرس الجمهوري بقصف عشوائي للقرى والعزل في المخلاف وشرعب ، كما قامت الأجهزة الأمنية بحملات اعتقالات واسعة بالهوية استهدف فيها ابناء المخلاف وشرعب ..ومازالت حملت الاعتقالات مستمرة ، وفق مصادر مطلعة . كما سمع في مدينة تعز دوي للأعيرة النارية (معدلات ودبابات) من مختلف أحيائها تركز الضرب في منطقة حي الروضه وحي مستشفى الثوره وجولة القصر القريب من معسكر الامن المركزي . و افاد شهود عيان " التغيير " بان القصف العنيف الذي شهدته المدينه الليلة قبل الماضية كان عبارة عن تفريغ الحرس الجمهوري لشحنات الغضب ، اثر انسحابهم ، حيث توجهت حوالي 18 مصفحه وأطقم عسكريه مدججين بمختلف انواع الاسلحه مساء أول امس الى حي الروضه للاعتداء على " قبائل حماة الثورة " وإثارة الفزع بين السكان والحقوا اضرار بالغه بالممتلكات ، وهناك انباء عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى ، مما دعا بعض السكان لاستخدام السلاح دفاعاً عن منازلهم وانفسهم.. كما وردت انباء عن قيام الحرس الجمهوري بعمليات دهم للمنازل وحملة اعتقالات كبيره في حي الروضه. وفي مطلع الأسبوع الحالي شن الحرس الجمهوري هجوماً على محطة الرصاص في منطقة دمنة خدير مستخدمين الاعيرة الناريه والمعدلات ، وأدى ذلك الى مقتل رجل وامرأة وإصابة اثنين بجروح خطيرة ، كما قام الحرس الجمهوري بالاستيلاء على ناقلة محمله بالوقود (مادة الديزل) كانت تهم بإفراغ حمولتها بالمحطة وتم اقتياد الناقلة الى القصر الجمهوري بتعز لتنقل بعد اقل من ساعه الى المؤسسة الاقتصادية العسكرية . ويقول سكان إن قوات الحرس الجمهوري انسحب من شارع الستين تاركاً آلياته واسلحته في منطقة الاشتباكات وقام بحرق العديد منها قبل انسحابه على الرغم من اعادة القبائل المسلحة التي تحمي شباب الثورة للاليات والاطقم العسكرية لها في رساله تؤكد انهم في حالة دفاع عن النفس وليس للاعتداء.. وفي غضون ذلك ماتزال دبابات وآليات الحرس الجمهوري تقبع في محيط مستشفى الثوره ومازال القناصه يعتلون سطح مبناه وقسم الحروق وفندق النجوم (القريب من مبنى مستشفى الثوره) غير آبهين بتوسلات اللجنة الامنيه في المحافظه وقيادات المؤتمر الشعبي العام ،الذين نصحوهم دون جدوى بالانسحاب قبل وصول لجنة تقصي الحقائق الامميه التي وصلت للتحقق من الانتهاكات التي تمارسها القوات التابعة للنظام داخل مدينة تعز وتحويل المستشفيات والاماكن المدنية الى ثكنات عسكرية ودروع تحتمي بها عند مهاجمتها للمدنيين والأحياء المدنية. بحسب مصدر محلي . وصرح المصدر بأن مديرأمن تعز عبدالله قيران طلب من مصلحة الضرائب في تعز تزويده قائمة بمكلفي الضرائب من التجار في تعز. كما تناقلت أنباء بأنه سيطلب من التجار تسديد المستحقات الضريبية لإدارة الأمن بدل من مكتب الضرائب بصفته الحاكم العسكري للمدينة .