خرج المئات من شباب الثورة في مسيرة داخلية بساحة التغيير إحياء للذكرى 17 من يوليو ذكرى حرب صيف 94م ما يمسى بحرب الانفصال بين الشمال والجنوب التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى. وكان شباب الثورة قد حملوا لافتات منددة ب "الجرائم" التي ارتكبها نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في حرب صيف 94 ،مطالبين بمحاكمة الرئيس وعدد من القادة العسكرية ورد الاعتبار لكل المحافظات الجنوبية وما تعرضت في تلك الفترة . وردد المتظاهرون في المسيرة هتافات " وحدتنا وحدة قلوب ما فيش وحدة بالحروب –سبعة سبعة يا أحرار آخر يوم للغدار-الشعب يريد محاكمة النظام -يا سبعة من يوليو قسماً لن يمروا-عبدربه صحي النوم سبعة سبعة آخر يوم-يا سعودي يا عميل علي صالح لن يعود ". وطالب شباب الثورة في صنعاء بإعادة الاعتبار لمشروع الدولة اليمنية والمعاني الحقيقية للوحدة من خلال إيجاد حلاً عادلاً للقضية الجنوبية وإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية ضمن المعادلة السياسية بحسب ما ورد في البيان الصادر عن الشباب في ساحة التغيير اليوم . وتأتي مسيرة شباب الثورة بصنعاء إحياء للذكرى ل 17 لحرب صيف 94 المشئومة التي شنها نظام التسلط والفيد ضد الشركاء حملة المشروع الوحدوي القادم من دولة الشراكة في جنوباليمن. نص البيان الصادر عن شباب الثورة بساحة التغيير-ائتلاف شباب التحديث- : يا جماهير شعبنا العظيم تعاود علينا الذكرى ل 17 لحرب صيف 94 المشئومة التي شنها نظام التسلط والفيد ضد الشركاء حملة المشروع الوحدوي القادم من دولة الشراكة في جنوب يمننا الحبيب وهي تلك الحرب الظالمة التي جاءت كخطوة نهائية ضمن المسلسل التآمري بعد أن قضى على ملامح الدولة التي كانت قد تشكلت في الشمال خلال السبعينات من القرن المنصرم . حيث مضى هذا النظام منذ اليوم الأول للوحدة إلى الالتفاف عليها بدءاً بتنفيذ الاغتيالات السياسية ضد كوادر وقيادات الطرف الشريك ثم تعنته ضد تطبيق وثيقة العهد والاتفاق وسعيه لتفجير الموقف عسكريا جاعلاً من الجنوب مسرحاً لحربه الإجرامية متجهاً نحو ضرب مشروع الدولة اليمنية باجتياحه للجنوب الحامل الحقيقي لمشروع الدولة الحديثة ليؤكد حقيقته التآمرية مبدياً صورته الظلامية من خلال ممارسته الهمجية مستبيحاً الجنوب أرضا وتاريخاً ليعيد صياغته بطريقة البربرية متعاملاً معه كغنيمة حرب ومضى نحو تسريح الكادر الوظيفي وتعطيل القوى العاملة وانتهاب المال العام وتدمير مؤسسات الدولة ،ولقد كانت الحرب بمثابة الطعنة الغادرة للحلم الوطني الكبير الذي احتضنته عدن الباسلة عام 1990م. إن عقلية الحرب والإقصاء والاستحواذ التي تعامل بها نظام صالح مع شركائه قد أحدثت تمزقاً في النسيج الاجتماعي للشعب اليمني لم يعرف لن التاريخ مثيل. إننا ونحن اليوم أمام هذه الذكرى المؤلمة مطالبون أ:ثر من أي وقت مضى بإعادة الاعتبار لمشروع الدولة اليمنية والمعاني الحقيقية للوحدة من خلال إيجاد حلاً عادلاً للقضية الجنوبية وإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية ضمن المعادلة السياسية .