وصلت لجنة الوساطة التي سبق وان أشار إليها " التغيير " في إحدى تغطياته الإخبارية قبل يومين إلى مدينة تعز وتضم بين اعضائها اللواء القاسمي (رئيس اركان سابق) وهو شخصيه معروفه ويقال انه من الشخصيات المقربه من اللواء علي محسن الاحمر (قائد الفرقة الاولى مدرع) وكان احد اعضاء لجنة الوساطه الى جانب اللواء القمش في احداث الحصبه بين الرئيس صالح واولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر.. ووردت انباء بان لجنة الوساطه اقترحت نقل "عبدالله قيران" الى محافظة إب ليصبح مدير امن محافظة إب بدلاً من محافظة تعز وتعين " علي العمري" خلفاً له والاخير كان مساعداً لمدير امن تعز السابق وتم تعينه مدير امن لمحافظة الضالع تزامناً مع تعيين قيران مدير امن تعز .. كما ان العمري لا يحظى بقبول بين أوساط أبناء تعز. الى ذلك جاب الآلاف من ثوار تعز صباح اليوم شوارع المدينة وللمرة الثانية يفعلها ثوار تعز ويدخلون شوارع وحارات لم يعتادوا الوصول اليها كونها اكبر معاقل مؤيدي نظام صالح . وجابت مسيرة اليوم شارع جمال عبدالناصر بعد ذلك توجهت إلى المدينة القديمة (حارة الميدان وحارة وادي المدام) وسوق الصميل (القريب من مبنى محافظة تعز) وتُعد هذه الحارات اكبر معاقل مؤيدي نظام صالح ، حيث قام ثوار تعز بما وصفوه حملة تطهير شوارع المدينه من صور صالح وتم إزالة جميع الملصقات التي تحمل صور صالح من كافة واجهات المنازل وجدران الاحياء السكنية والشوارع.. ونفذت المسيره وقفه احتجاجية عند مكتب مالية تعز (لم يسبق لاي مسيره منذ اندلاع الثوره ان وصلت الى مكتب الماليه حيث كانت تواجه بالقمع الشديد من قبل رجال الامن) وقاموا بإحراق صور صالح واوباما و العاهل السعودي وسط هتافات تندد بالتدخل الأجنبي والعربي في مسار الثورة اليمنية.. وقبل ان تصل المسيره الى ساحة الحريه مرت من شارع مستشفى الثوره بالقرب من الثكنة العسكريه للحرس الجمهوري وهناك نفذ شباب الثوره وقفه احتجاجيه اخرى ورددوا النشيد الوطني للجمهوريه اليمنية. و انطلقت عصر هذا اليوم مسيره نسائيه من فندق ديلوكس الى ساحة الحريه مطالبة بسرعة الحسم الثوري ومحاكمة من أسمتهم بمرتكبي المجازر ضد ابناء اليمن ومنددات بالاعتداء على مسيره شباب الثوره السلمية في صنعاء والحديده والاعتداء على المواطنين الآمنين في أرحب وتعز. هذا وقد وجه شباب الثورة في ساحة الحرية نداء الى كل تجار تعز بعصيان مدني يوم غد الأربعاء من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً احتجاجاً على قتل المواطنين الأبرياء والقصف المدفعي التي تتعرض له المدينه.