نفت السلطات اليمنية اليوم الجمعة أن تكون قوات الأمن تصدت لمظاهرة نسائية أمام السفارة الأمريكية أو استخدمت العنف بحقهن. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية في بيان صحافي إن لاصحة لاستخدام رجال الأمن العنف ضد المتظاهرات اللواتي تجمعن أمام مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء يوم أمس. وعبر المصدر "عن استغرابه من الخبر الذي نشرته السفارة الأمريكيةبصنعاء على موقعها يوم أمس وزعمت فيه استخدام رجال الأمن للعنف ضد المتظاهرات". وقال "إن ما حدث هو قيام أجهزة الأمن بمنع المتظاهرات اللواتي تجمعن أمام مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء من دون أي تصريح أو بلاغ مسبق حول طبيعة المظاهرة". وأوضح إن الإجراء الذي اتخذه رجال الأمن يأتي حرصاً على أمن وسلامة السفارة من أي مندسين خاصة وأن استهداف السفارة والمصالح الأمريكية في اليمن من قبل الإرهابيين يمثل إحدى أكبر أهدافهم بظل توسع عمليات تنظيم القاعدة. وكانت السفارة الأمريكيةبصنعاء أعربت عن أسفها لتصرفات قوات الأمن اليمنية بالإعتداء على نساء تظاهرن أمام بوابة السفارة يطالبن بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته من حكم اليمن المستمر منذ يوليو/ تموز 1978. و أصيبت ثلاث من نساء الثورة اليمنية ، اليوم الأربعاء ، اثر الاعتداء عليهن من قبل قوات الأمن المركزي أمام السفارة الأمريكيةبصنعاء أثناء الوقفة الاحتجاجية تنديداً بالموقف الأمريكي تجاه الثورة اليمنية . وذكرت عدد من النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية ل"التغيير" أن قوات الأمن المركزي وعدد من يوصفون ب "البلاطجة " قاموا باعتراض الوقفة الاحتجاجية أمام سفارة واشنطن في صنعاء واعتدوا عليهن ونتج عن الاعتداء إصابة إحداهن بإصابة في الظهر نتيجة الضرب بالهراوات والحجارة وكذا إصابة أخريات في أماكن متفرقة ،بالإضافة الاعتداء على إحدى النساء أثناء تصوير الوقفة الاحتجاجية وتكسير الكاميرا الخاصة بها بالكامل . وقالت السفارة في بيان صحافي إن "الولاياتالمتحدة تؤكد على حق المحتجين السلميين بالتظاهر، كما ينبغي السماح لهم بالتجمع بدون الخوف من أعمال عنف مضادة ". وعبرت السفارة في بيانها "عن أسفها للاعتداء الذي طال النساء اليمنيات". وحملت المتظاهرات لافتات كتبت باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالموقف الأميركي من الثورة في اليمن. وينشط السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاير ستايفن في التقريب بين أطراف الأزمة اليمنية، المؤتمر الشعبي العام الحاكم، والمعارضة اليمنية ممثلة ب"اللقاء المشترك".