اعتدت قوات الأمن المكلفة بحماية السفارة الأمريكية بصنعاء على متظاهرات نظمن وقفة احتجاجية أمام السفارة اليوم الأربعاء للتنديد بموقف واشنطن تجاه الثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء إن قوات الأمن المركزي التي تحمي السفارة اعتدت على النساء المشاركات في الاعتصام السلمي أمام السفارة، بالضرب وتوجيه الشتائم إليهن ما أسفر عن إصابة عدد منهن.
وأثار هذا الحادث استياء السفارة الأمريكية التي أصدرت بياناً عبرت فيه عن إدانتها وأسفها للاعتداء. وأظهرت صور نشرها ناشطون على الإنترنت نساء يمنيات يحملن لوحات ورقية كتب عليها عبارات باللغتين العربية والإنجليزية منددة بالموقف الأمريكي. ومن هذه العبارات «نحن نحترم العلاقات مع الدول الصديقة ولكن نرفض التدخل» و«اليمن ليست ساحة لتنفيذ مشاريعكم» و«الحرية والديمقراطية نريدها لنا.. مثل ما هي لكم».
وخلال الوقفة الاحتجاجية الصامتة، جاء عدد من «بلاطجة» الحزب الحاكم وهم يحملون صور صالح، ووقفوا خلف النساء لالتقاط الصور واستفزازهن، كما شتموا المتظاهرات بكلمات بذيئة. وقالت إحدى المشاركات إن «البلاطجة» شتموهن بكلمات «لا يتصور أن يقولها إنسان يمني لامرأة».
وأضافت أن رجل أمن من حراسة السفارة هاجم المحتجات واعتدى على المحتجات التي ترقد إحداهن في المستشفى الميداني بساحة التغيير إثر اصابتها خلالها الاعتداء. كما اعتدى رجال الأمن على إحدى المحتجات التي كانت تحمل كاميرا تصوير وقاموا بتكسيرها.
وأعربت السفارة الأمريكية عن أسفها «لتصرفات» قوات الأمن اليمنية. وقالت في بيان مقتضب حصل المصدر أونلاين على نسخة منه «تؤكد الولاياتالمتحدة على حق المحتجين السلميين في التظاهر، كما ينبغي السماح لهم بالتجمع بدون الخوف من أعمال عنف مضادة».