سقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء ، الأحد ، في استمرار القصف المدفعي الكثيف لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني لليوم الخامس على التوالي على قرى بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء . و في حين قال مصدر عسكري يمني إن القصف ضد " مليشيات " تشن هجمات على المعسكرات و تقتل الجنود ، أفاد شهود عيان ل " التغيير " بأن الغارات شنت على مناطق مأهولة بالسكان وقرى بعيدة على المعسكرات . واحتدمت المعارك في منطقة أرحب الأربعاء الماضي ، حيث نفذت قوات الحرس غارات جوية وقصفا بالمدفعية الثقيلة استهدف جبل الصمع حيث يقع أهم معسكراتها ، بعد أن سيطر عليه المسلحون . كما استهدف القصف قرى مجاوره . واتهمت وزارة الدفاع اليمنية اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، والداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني بالدفع بمن وصفتهم "عناصر إرهابية" للاستيلاء على موقع جبل الصمع العسكري بمديرية أرحب، المطل على مطار صنعاء الدولي، في محاولة للاستيلاء على السلطة. بحسب الاتهام . و لفتت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود أثناء هجوم المسلحين على المعسكر . و يقول المسلحون إن الهجمات التي يشنونها على المعسكرات تأتي ردا على القصف العشوائي و الهستيري لقوات الحرس على قراهم و الذي أسفر عن إزهاق أرواح عشرات السكان و تدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم . و كان وجه سكان أرحب نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لتقديم العون الطبي لهم جراء القصف الذي تتعرض له مناطقهم . و قال حقوقيون إن منطقة أرحب تعيش كارثة إنسانية اثر حالة الحرب المستمرة . وهدت قبائل يمنية أمس الأحد بضرب مطار صنعاء الدولي ردا على ما أسمته اعتداءات الحرس الجمهوري، وذلك بعد يوم من تشكيل تحالف قبلي ضد النظام الحاكم وأنباء عن اشتباكات دامية في جنوب البلاد. فردا على ما اعتبرته اعتداءات من قبل الحرس الجمهوري، هددت قبائل أرحب شمال شرق العاصمة اليمنية بضرب مطار صنعاء الدولي، وحذرت شركات الطيران من التعامل مع المطار. وقالت القبيلة في بيان رسمي صدر أمس السبت إنها تحذر المسافرين وشركات الطيران من مغبة التعامل مع مطار صنعاء الذي أكدت أنه سيكون هدفا لها دفاعا عن "أبنائها الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الحرس الجمهوري". وأكد البيان ما نقل عن وسائل إعلامية محلية يمنية من أن قرى وأبناء قبيلة أرحب تتعرض للقصف بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبالطائرات والذي يستهدف المساكن والمزارع والآبار في مختلف القرى والمناطق.