فى ظل الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام ، سجلت اليمن العديد من حالات الاغتيالات، نجح بعضها ، وفشلت الكثير منها، كان من ابرزها محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في دار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي مع كبار رجال الدولة اليمنية كأخطر محاولة اغتيال في تاريخ اليمن قديما وحديثا. وتبرز محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في دار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي مع كبار رجال الدولة اليمنية كأخطر محاولة اغتيال في تاريخ اليمن قديما وحديثا. ومع التدهور الامني الحاد الذي تعيشه اليمن بسبب الازمة السياسية الخانقة برزت فكرة " الاغتيالات " ربما كجزء مهم لترجيح الكفة لهذا الطرف او ذلك من قبل اطراف الصراع في البلاد. ويتخوف الكثير من اليمنيين من تزايد الاغتيالات بحق القيادات العسكرية والامنية والسياسية في البلد. وبعد محاولة استهداف الرئيس، يبدو ان القيادات العسكرية اليمنية هي المستهدف الرئيس الثاني من مشروع "الاغتيالات" الذي بدء يطفو خلال الآونة الاخيرة وبقوة . وامس (الاحد) اغتيل "مجاهد القهالي" احد القيادات العسكرية اليمنية، في منزله بصنعاء ، فيما نجا قائد عسكري اخر من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة امام منزله في محافظة عدنجنوب البلاد. وياتي اغتيال الزعيم القبلي "القهالي" امس (الاحد) فيما لا تزال بيانات الفعاليات المحلية السياسية والجماهيرية والأهلية والمجالس المحلية والمشائخ والوجهاء مستمرة عقب محاولة اغتيال تعرض لها محافظ محافظة مأرب " ناجي بن علي الزايدي" قبل اربعة ايام حيث وقتل في الحادث احد مرافقيه واصيب ثمانية آخرين بإصابات خطيرة. وكان العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع (منشق عن الجيش) نجا بداية الشهر الحالي من محاولة اغتيال ولمرتين في محافظة عمران شمال اليمن. ومنذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام بداية فبراير الماضي سجلت الكثير من المحاولات لتنفيذ اغتيالات بحق السياسيين اليمنيين وكان ابرزها ما تعرض له "محمد اليدومي" رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر حزب سياسي معارض في اليمن ، في يوليو " تموز" الماضي ، من محاولة اغتيال فاشلة وسط صنعاء. وقال المحلل السياسي اليمني عادل الاحمدي لوكالة أنباء (شينخوا) حاليا اعتقد ان فكرة الاغتيالات تبرز في اليمن بصورة ممنهجة ومدروسة ويقف خلفها طرف واحد، وهو الطرف نفسه الذي يقف خلف محاولة اغتيال الرئيس " صالح" بدار الرئاسة بصنعاء ولذلك فالاحتمالات لا تستثني احد بما في ذلك اطراف الصراع السياسي المقربين من الرئيس صالح. واوضح " الاحمدي" بان ما حدث بالامس حيث اغتيل القائد العسكري والزعيم القبلي مجاهد القهالي والذي اضطر مؤخرا لاسباب قبلية بحتة ان يكون مع الرئيس صالح على الرغم انه كان من كبار المناهضين للرئيس ، فان عملية اغتياله في منزله بصنعاء تثير علامات استفهام عديدة. ونوه " الاحمدي" بان اي شخص او طرف يخطط لتصفية الحسابات عن طريق " الاغتيالات" فانه سيكون الخاسر الاكبر لاننا في اليمن في بلد فيه " الثأر" وبذلك اؤكد بان التسويات يجب ان لا تاتي لتهيل التراب على الدم. واكد المحلل السياسي اليمني الاحمدي بان الاغتيالات في اليمن يمكن ان تكون هي المشهد الابرز خلال الايام القادمة خاصة اذا تم استغلال التحقيقات بشأن حادثة الرئاسة بصنعاء بشكل خاطئ ومسيس .. مشيرا إلى أن عدم كشف الحقيقة سيدخل البلد في عواقب وخيمة. من جهتها ، تنظر الاجهزة الامنية في اليمن لما يحدث من اغتيالات متتالية بانها مجرد حالات استثنائية وانه من الممكن التغلب عليها . وقال الدكتور محمد القاعدي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اليمنية بان " الاغتيالات "في اليمن خلال الفترة الاخيرة ليست ظاهرة وانما هي مجرد حالات استثنائية. واوضح " القاعدي" لوكالة أنباء (شينخوا) قائلا صحيح وقعت بعض الحالات من الاغتيالات مؤخرا في اليمن لكنها ليست ظاهرة كما تروج لها بعض وسائل الاعلام. وقال الناس في اليمن يعيشون حالة توجس وتخوف لكني أؤكد بان القيم الموجودة لدى اليمنيين كفيلة بايقاف مثل هذه الاعمال الاجرامية. واشار "القاعدي " بان اجهزة الامن تقوم بدورها لمواجهة الجريمة ووقوف كل ابناء الوطن الشرفاء الى صفها لمواجهة اي اختلالات وان التوترات التي تمر بها البلاد حاليا ستنتهي قريبا . هذا وقتل اليوم (الاثنين) ضابط في المخابرات اليمنية وجرح اثنان من مرافقيه برصاص مجهولين في محافظة عدنجنوب البلاد. وقال مصدر امني لوكالة أنباء (شينخوا) بان المقدم علي احمد عبدربه مسئول الحماية في جهاز الامن السياسي بمحافظة عدن قتل اليوم ( الاثنين) اثر اطلاق النار عليه من قبل مجهولين وان اثنين من مرافقي " ضابط المخابرات" اصيبوا بجراح خطرة وان منفذي العملية لاذوا بالفرار .. مشيرا الى ان الاجهزة الامنية تتعقبهم لتقديمهم للعدالة.