احتشد الملايين من اليمنيين المعارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في عدة مدن يمنية لأداء صلاة جمعة "الوعد الصادق" تأكيداً على تمسكهم بالحسم الثوري كخيار أخير، مطالبين نجل صالح وأبناء أخيه مغادرة اليمن تجنباً لدخول البلاد في حرب أهلية . في صنعاء أحتشد أكثر من نصف مليون متظاهر في شارع الستين لأداء جمعة "الوعد الصادق" والتي تعتبر الجمعة ال 30 منذ اندلاع شرارة الثورة في أكثر من 17 محافظة يمنية ضد نظام صالح ورموز حكمه . وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد علي حسن" إن شباب الثورة يصنعون التاريخ لشعبهم وأجيالهم وأمتهم مؤكداً إن الشباب ينفخون الروح في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأعادوا لهام القها وقوتها" . ودعا الشيخ حسن في الخطبة جميع الشباب إلى توحيد الصفوف وان يثبتوا معالم الأخوة موجهاً رسالة إلى الثوار بان لا يترددوا وان ساعة الحسم تقترب ومعالم النهاية للنظام في المشاهد النهائية. وأكد خطيبة الجمعة إن مطالب الشباب وقضيتهم هي قضية عادلة وهي القضاء على حكم العائلة وبناء دولة النظام والقانون والأمن والاستقرار والحقوق والحريات والحفاظ على دماء الشهداء. وقال الشيخ حسن مخاطبة الشريحة من الناس الذين لا يقولون للنظام صالح لا " الشريحة الصامتة من أبناء الشعب الذين اعتادوا على التحمل والصبر ولكنة إذا ثار لتقوم الدنيا لثورته ،الحقوا بالركب سجلوا مواقفكم اكتبوا تاريخيكم قولوا لا حتى لا تظلموا الأجيال القادمة قولوا لا للفساد لا للمكابرة والعناد لا لكبت الحريات لا لقطع الطرقات لا لافتعال الأزمات لا لإخفاء البترول والديزل لا لتخويف المواطنين لا للإرهاب لا لسفك الدماء لا لهدم المنازل لا للتعدي على العلماء لا للاعتداء على النساء والأطفال ". وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت توافد الناس من أحياء عدة ومن المناطق المجاورة وكذا من المحافظات حيث ازدحم الناس من أمام مستشفى آزال القديم حتى جسر مذبح بالقرب من قيادة الفرقة المنطقة الشمالية الغربية قيادة الفرقة الأولى مدرع وجميع المداخل المؤدية الى شارع الستين . وعقب صلاة الجمعة أدى المحتجون الصلاة على جثامين عدد من المواطنين الذين لقوا مصرعهم في القصف الذي استهدف عدة قرى في منطقة أرحب. وأدان المحتجون ما تعرض له شباب الثورة في تعز يوم أمس من أعمال قمع وإطلاق الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه في مسيرات احتجاجية شهدتها مدينة تعزجنوب البلاد حيث سقط فيها قتلى وجرحى وكذا ما يتعرض له المواطنين في أرحب من قبل القوات الموالية للرئيس صالح منذ أكثر من شهرين . وردد المحتجون شعارات "جمعتنا رقم ثلاثين يا عالم شوفوا الملايين -عهداً منا للشهداء أن نسقط كل العملاء -الشعب يريد بناء يمن جديد" . إلى ذلك حشد أنصار الرئيس علي عبدالله صالح الآلاف إلى ميدان السبعين للمشاركة في جمعة "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "وذلك لتمسكهم بالشرعية الدستورية والحوار. تأتي الحشود المؤيدة والمعارضة للرئيس علي عبدالله صالح في ظل رفض القوى السياسية تفويض صالح نائبه لإجراء حوار مع تلك الأحزاب بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية ونقل السلطة بطرق سلمية، وإنهاء كل أعمال العنف المسلح والتوتر الأمني القائم بين الجيش المؤيد للثورة والقوات الموالية للرئيس صالح والتي يقودها نجله احمد علي .