دانت وزارة الخارجية الألمانية اليوم تصاعد اعمال العنف في اليومين الأخيرين في اليمن مطالبة الاطراف المتصارعة بوقف فوري للاشتباكات الدائرة بين القوات الامنية الحكومية والمتظاهرين. وقال وكيل وزارة الخارجية الالمانية فيرنر هوير في بيان ان ازدياد الوضع الامني توترا في اليومين الاخيرين يشير الى ان اليمن "لا يستطيع انتظار بداية سياسية جديدة" معربا عن ادانته الشديدة لتصاعد اعمال العنف في العاصمة صنعاء وفي بقية الاراضي اليمينة. وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " فقد اضاف هوبر أن جميع الجهات مطالبة في هذا الوقت الحرج الذي يمر به اليمن بالتخلي عن الاستفزازات واللجوء الى طاولة المفاوضات للبحث عن اليات للخروج من الازمة في اطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي قائلا " ان بداية سياسية جديدة في اليمن "تحتاج الى حكومة انتقالية وانتخابات مبكرة واصلاحات في الجهات الامنية والجيش". وفي ذات السياق عبر المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف عبيد سالم الزعابي، عن قلق الإمارات العميق إزاء الوضع المتوتر الذي يشهده اليمن الشقيق، داعيا السلطات هناك إلى مواصلة جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار وحقن الدماء بين الأشقاء واغتنام جميع الفرص المتاحة بما فيها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لوضع حد للأزمة وتجنب مخاطر الانزلاق إلى المزيد من تدهور الوضع في اليمن. جاء ذلك في كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان التي ألقاها الزعابي أمس في إطار الحوار التفاعلي حول زيارة بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى اليمن في الفترة من 26 يونيو إلى 7 يوليو الماضيين بهدف الاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد. وقد أدرج هذا الحوار التفاعلي في إطار البند الثاني من الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مكتب الأممالمتحدة في جنيف في الفترة من 12 إلى 30 سبتمبر الجاري. وأضاف الزعابي أنه تبيّن من خلال الاطلاع على ردود اليمن على تقرير بعثة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن الحكومة اليمنية عاقدة العزم على مواصلة جهودها لتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير البعثة بما في ذلك إجراء التحقيقات الشفافة المستقلة وتسليم الجناة للمساءلة وفقا للقانون وتقديم التعويضات المستحقة لعوائل الضحايا. ودعا سعادته المجتمع الدولي إلى تشجيع الأطراف المتنازعة في اليمن على انتهاج الحوار الجدي والمسؤول لأنه السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة القائمة، مؤكدا في هذا الصدد دعم دولة الإمارات لكافة الجهود التي من شأنها ضمان أمن واستقرار ووحدة اليمن.