كلمة الدولة / مجلس حقوق الإنسان . جنيف في 19 سبتمبر / وام / ألقى سعادة السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأممالمتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا كلمة الدولة أمام الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في الفترة من 9 إلى 27 سبتمبر الحالي . ورحب سعادته في مستهل كلمته التي تأتي في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا وتقرير المقرر الخاص المعني بحالة النازحين داخليا في سوريا والمعروضين على الدورة .. بأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة وكذلك بالمقرر الخاص المعني بحالة النازحين . وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة لإعداد هذين التقريرين القيمين حول الأوضاع المتردية في الجمهورية العربية السورية لاسيما وأنهما تزامنا مع الاعتداء البشع بإستخدام الأسلحة الكيميائية على سكان الغوطة المدنيين بضواحي دمشق والذي تسبب في مقتل مئات الأشخاص وإصابة مئات الآخرين بجروح. وعبر سعادة السفير الزعابي عن تنديد دولة الإمارات الشديد بهذا الهجوم اللاإنساني ..داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة حتى لا يفلتوا من العقاب. ونوه سعادته إلى أنه بعد تقديم 10 تقارير بشأن حالة حقوق الإنسان المتدهورة في سوريا من قبل مختلف آليات حقوق الإنسان، واعتماد 10 قرارات من قبل مجلس حقوق الإنسان ومازال العشرات من المدنيين يقتلون يوميا والمئات منهم يعانون من التشريد ويضطرون إلى النزوح. وشدد سعادته على ضرورة وضع حد لهذا الوضع الذي لا يمكن السكوت عنه في الوقت الذي تسفك فيه دماء الأبرياء يوميا. وأيد سعادته ما جاء في تقرير اللجنة أن أي حل للأزمة السورية لن يكتمل إلا بعد وضع حد للعنف الوحشي .. داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وذلك بأن يمارس كل أنواع الضغوط الممكنة بغية إيقاف نزيف الدم في حق الشعب السوري. وفيما يتعلق بالمجال الإنساني أكد سعادته أن تصاعد النزاع في الجمهورية العربية السورية وتحوله إلى نزاع مسلح داخلي أدى إلى نزوح أكثر من ستة ملايين من المدنيين حسب تقارير الأممالمتحدة أي ما يمثل ما يقرب من واحد من كل ثلاثة سوريين من بينهم 60 في المائة من النازحين داخليا و29 في المائة اللجوء إلى البلدان المجاورة.. في حين تشير جميع أرقام وإحصائيات مكتب تنسيق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إلى التزايد الكبير للاحتياجات الإنسانية نتيجة للنزوح الواسع النطاق الذي وما زال متواصلا إلى حد الساعة. وأشاد سعادته في هذا الصدد بالعمل الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لغوث اللاجئين السوريين داخل مخيم في الأردن تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 25 ألف لاجئ وذلك بفضل معاييره العالية المستوى وإمكاناته المختلفة فضلا عن مرافقه المتعددة وخدماته الإنسانية المتنوعة. و أكد سعادة السفير الزعابي تأييد دولة الإمارات لنداء المقرر الخاص المعني بحالة النازحين بشأن توفير الحماية والمساعدة للنازحين داخليا في سوريا والداعي إلى السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة بالدخول إلى سوريا وإجراء التحقيقات اللازمة بما في ذلك حالة النازحين داخليا وكذلك للدعوة التي وجهها المقرر الخاص من جهة إلى دول الجوار لحثها على إبقاء أبواب اللجوء مفتوحة لاستقبال اللاجئين وتقديم العون والمساعدة لهم قدر المستطاع ومن جهة أخرى إلى باقي الدول لحثها على تكثيف دعمها المادي والمالي لدول الجوار المعنية حتى تستطيع مواصلة عملها الإنساني. وفي ختام كلمته عبر سعادة السفير الزعابي عن تأييد دولة الإمارات للتوصيات الواردة في تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا .. حاثا المجتمع الدولي على توحيد الجهود والمواقف من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ومفتوحة لجميع أطياف المجتمع السوري ولحقن دماء الشعب السوري الشقيق وتحقيق تطلعاته وآماله بشكل يحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها. / مل / ع ي. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ع/ع ي/ع ا و