بيروت - 18 - 9 (كونا) -- عقد في مقر الحكومة اللبنانية هنا اليوم اجتماع لسفراء وممثلو الدول المانحة وممثلو المنظمات الدولية عرض فيه تقرير اعده البنك الدولي حول كلفة الازمة السورية على لبنان الذي اشار الى المصاريف المباشرة للخزينة اللبنانية المقدرة باكثر من مليار دولار امريكي على النازحين. وكان الاجتماع الذ عقد برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد خصص للبحث في تداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد والمجتمع اللبناني. وقال ميقاتي في كلمة له ان لبنان يواجه بفعل النزاع الدائر في سوريا أزمة نزوح غير مسبوقة من حيث الحجم قد تشكل عامل تنازع اضافيا يؤثر على المجتمع اللبناني ما لم يتم مواجهتها بشكل سريع وفعال. وكشف عن وضع البنك الدولي تقييما للأثر والكلفة للأزمة السورية على لبنان مشيرا الى انه سيقدم في اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان المقرر عقده في ال25 من الشهر الحالي على هامش اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورأى ان التقرير يجب اعتماده كتقييم متداول وقابل للتعديل وعليه ان يغطي فترة ثلاث سنوات من العام 2012 إلى العام 2014 مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه لبنان كون الاخير يتولى العبء الأكبر لأزمة النازحين السوريين بين دول المنطقة نظرا لعدد النازحين بالمقارنة مع حجم لبنان وعدد سكانه وارتفاع الكثافة السكانية لديه. من جهته اشار وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابوفاعور الى ان الاجتماع المقرر عقده في نيويورك لن يكون مخصصا لموضوع اللاجئين لان الشق الأكبر منه سيكون مخصصا للدعم السياسي لاستقرار لبنان واستقلاله ولحماية الاستقرار الداخلي من أي تداعيات بالاضافة الى دعم المؤسسات والجيش. وعرض ابوفاعور لبعض ما جاء في تقرير البنك الدولي مشيرا الى ان المصاريف المباشرة للخزينة اللبنانية لتأمين الخدمات الإضافية للنازحين بلغت مليار و100 الف دولار امريكي على مدى سنوات الأزمة في سوريا 2012-2013. وقال "لدينا تقلص في إيرادات الخزينة اللبنانية بمبلغ مليار ونصف المليار دولار بينما بلغت خسائر الاقتصاد اللبناني نتيجة الحرب في سوريا سبعة مليارات ونصف المليار دولار ما ادى الى تراجع في الناتج المحلي والاستثمارات والسياحة والاستهلاك وقطع الطرق البرية أمام التصدير". ومن المتوقع ان يعقد مؤتمر دعم للبنان الأسبوع المقبل في الأممالمتحدة على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة يتمحور حول أربع نقاط وهي دعم الاستقرار ودعم المؤسسات ودعم الجيش اللبناني وبحث مسألة النازحين وأعباء الأزمة السورية على الواقع اللبناني. يذكر ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في الاممالمتحدة فاق 740 الف شخص في حين وزارة الشؤون الاجتماعية اشارت في وقت سابق الى وجود مليون و200 الف سوري مقيم على الاراضي اللبنانية.(النهاية) ا ي ب / س ع م كونا182049 جمت سبت 13