جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الالتزام بسيادة لبنان ووحدة أراضيه، ودعمه في كل المجالات سياسيا واقتصاديا. وتعهد بان كي مون خلال لقائه بمقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بمتابعة ما تم التوصل إليه من نتائج خلال اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الذي عقد الأسبوع الماضي على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل على تنفيذها. ونوه بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان في مقاربة الأزمة السورية، معتبرا أنها الخيار الأفضل لإبعاد لبنان عن تداعيات هذه الأزمة ومخاطرها. من جانبه أعرب ميقاتي عن أمله بأن تستكمل نتائج اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" بسلسلة خطوات عملية لدعم لبنان، لا سيما في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يعاني منها، والناجمة عن أزمة النازحين السوريين، ودعم الجيش اللبناني لتطوير قدراته. كما أبدى دعم لبنان للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في سوريا، متمنيا الإسراع في وضعه موضع التنفيذ لتقاسم الأعباء الإنسانية الناجمة عن أزمة النازحين السوريين، وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق لبنان في هذا الإطار، والتي لا يمكنه الاستمرار في تحملها بمفرده. وضمن السياق نفسه أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية استعداد بلاده لتسهيل مرور أي مساعدات إنسانية إلى سوريا انطلاقا من أراضيها. وبشأن الوضعية الخاصة بالقوات الدولية "اليونيفيل"، أعرب عن تقدير لبنان للجهود التي تبذلها هذه القوات في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش.