قتُل مالا يقل عن 14 شخصا معظمهم من الجنود وأصيب العشرات منهم في إطلاق فذائف هاون منذ ليلة أمس على ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء ومقر قيادة الفرقة المدرعة الموالية للثورة من قبل قوات الحرس الجمهوري وقوات من الأمن المركزي الموالية للرئيس صالح . وأفادت المصادر إن احد القتلى قد تبعثرت أشلائه أثناء إصابته بقذيفة هاون مباشرة في المدخل الجنوبي لساحة التغيير فيما سقط باقي القتلى برصاص قناصة كانوا يعتلون أسطح المنازل القريبة لساحة التغيير . وقال مصدر عسكري إن نحو 10 من أفراد الفرقة الأولى مدرع قتلوا و أصيب العشرات في قصف بالصورايخ استهدف مقر القيادة المحاذي للمدخل الشمالي لساحة التغيير . و نقل سكان عن أعنف قصف شهدته ساحة التغيير ليلة أمس بالأسلحة الثقيلة . وتعيش العديد من الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير اشتباكات عنيفة بين جنود من الفرقة الأولى مدرع والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بسبب تواجد أعداد كبيرة لقناصة في أسطح المنازل حيث يتعرض كل المارة من هذه الشوارع لأعمال قنص ،حيث قامت قوات الفرقة الأولى مدرع بعملية تمشيط لعدد من البنايات في شارع الرباط وهائل وشارع 16 وشارع الرقاص وإخلائها من القناصة . وتجدد القصف على قيادة الفرقة الأولى مدرع صباح اليوم بالهاون وبنايات مجاورة لقيادة الفرقة وفي اتجاه جولة مذبح . في سياق متصل خرج عشرات الآلاف من شباب الثورة في مسيرة انطلقت من ساعة التغيير تحت وابل من الرصاص بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مرددين شعارات مؤكدة على تمسكهم بالحسم الثوري ،مطالبين في ذات الوقت محاكمة علي عبدالله صالح ونجله احمد على خلفية أعمال القتل التي تعرض لها الشباب في صنعاء وفي تعز خلال القليلة الماضية . وهتف المحتجون بشعارات "يا شهيد ارتاح ارتاح سوف نحاكم السفاح –لا لحكم العائلة النهاية عاجلة ". ودعا المحتجون المجتمع الدولي إلى رفع الغطاء على نظام صالح مطالبين محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بعدد من القيادات العسكرية وعلى رأسها الرئيس صالح لارتكابها مجازر جماعية بحق المعتصمين . إضافة أولى ( الخامسة مساء) أكدت مصادر طبية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف العنيف الذي تشنه قوات الرئيس صالح على ساحة التغيير ومعسكرات الجيش الموالي للثورة و أحياء في صنعاء إلى 44 قتيلا ومايزيد عن 160 جريحا . إضافة ثانية ( السادسة مساء) تعيش ساحة التغيير ومحيطها حاليا حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات مسلحة وسقوط قذائف الهاون على الساحة وقيادة الفرقة الأولى مدرع التي تعرضت ظهر اليوم لقذائف خلفت عشرات القتلى والجرحى . ولوحظ فترة الهدوء انتشار للجيش المؤيد للثورة بشكل مكثف في جميع مداخل ساحة التغيير تحسباً لأي اعتداء آخر على المعتصمين. أما الأحياء المجاورة لساحة التغيير لم يستطع المواطنين التحرك في هذه الشوارع بسبب تواجد قناصة على المنازل وتخوفاً من تجدد الاشتباكات العنيفة ،حيث يعاني سكان شارع هائل وشارع 16 والرقاص والرباط من حصار خانق وانقطاع التيار الكهربائي والمواصلات وعدم حصولهم على مواد غذائية . ويعاني المستشفى الميداني من نقض حاد بالمواد الطبية والإسعافات الأولية والأدوية خاصة انه يستقبل حالات حرجة يجعله . إلى ذلك ، قال شباب ساحة التغيير ان الرئيس صالح لم يحمل بيده حمامة سلام أو غصن زيتون وإنما حمل لغة الخراب والدمار بعد العودة من السعودية . إضافة ثالثة ( السادسة و النصف) سمع اطلاق الرصاص الحي باتجاه جولة عصر ونهاية شارع 16 بالقرب من وزارة النفط بعد هدوء لم يستمر حتى ساعة . وقال شهود عيان ان اطلاق الرصاص كان من اتجاه منطقة عصر صوب جنود من الفرقة في شارع الستين . وقال مصدر ان قوات الفرقة عممت على اصحاب المنازل المجاورة للساحة بعدم السماح لأي شخص يحاول الاعتداء على المتظاهرين . إضافة رابعة ( العاشرة و النصف ليلا ) قال شهود عيان انه سمع إطلاق نار نهاية شارع 16 بالقرب من القبة الخضراء بأسلحة كلاشنكوف لم يعرف مصدرها. وأضاف مصدر آخر غير مؤكد إن مجاميع مسلحة موالية للنظام تعد نفسها للاعتداء على المعتصمين بساحة التغيير،في حين كثفت قوات الفرقة الأولى مدرع من تواجدها في ذلك الشارع استعداداً لأي هجوم . وحتى اللحظة الأوضاع هادئة في محيط ساحة التغيير بعد إطلاق نار في شارع 16 .