أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، مساء الأحد ، التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا في سياق تفويضه لنائبه عبد ربه منصور هادي بقرار أصدره في وقت سابق . وقال صالح في خطابه بمناسبة الذكرى ال 49 بذكرى الثورة 26 سبتمبر 1962 " : " نحن ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية و التوقيع عليها كما هي من قبل نائب الرئيس الجمهورية و أزيد على المبادرة بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية إذا ما تم التفاهم عليها .. و ما لم فنحن ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية كما هي و بآليتها" . و ابتدأ الرئيس صالح خطابه الذي بدا فيه أقل حده وهجوما على خصومه بالتهنئة بذكرى الثورة و الحديث عما شهدته البلاد مؤخرا ، وقال " نحن نحتفل بهذه المناسبة بمناسبة الذكرى ال49 وطننا العزيز يمر بمرحلة خطيرة بالغة الدقة والأهمية منذ اكثر من سنة وعلى وجه الخصوص الأشهر القليلة القادمة ، وتحديدا ما قبل الحادث الإجرامي الذي حدث على دار الرئاسة وما بعدها .. انها حوادث إرهابية من قبل عناصر لا تشعر بالمسؤولية ولكن همها الركض وراء السلطة ونهب الثروة وإقلاق السكينة العامة والمواطنين في الأحياء والطرق وما حدث خلال الأشهر الماضية في الاعتداء على المعسكرات في نهم وارحب وكذلك على اللواء 25 ميكا في أبين مع الشرفاء من أبناء محافظة ابين لقنوا الارهابيين ولقنوهم خسائر كبيرة بالتعاون مع الأشقاء وفي مقدمتهم أمريكا والسعودية " . و أضاف " الإخوة الأعزاء ان الأزمة كبيرة وعظيمة وتستحق ان العقلاء والسياسيين ان يراجعوا مواقفهم وان يستفيدوا من الدروس " ، متسائلا " ماذا حدث خلال الأشهر الماضية غير ازهاق الأرواح والاطاحة بالممتلكات والاعتداء على المواطنين في الاحياء ونهب ممتلكاتهم ونهب متاجر الذهب والمواد الغذائية في حي هائل وكنتاكي والقاع الذين اعتدوا على فرع مؤسسة الكهرباء" . وتابع " الاخوة المواطنون الأعزاء .. كل هذا الركض وراء السلطة .. نحن تحدثنا عن الانتقال السلمي للسلطة مرارا وتكرارا ، ونحن اليوم نكرر .. نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الذي فوضناه من خلال قرار جمهوري ( .. ) ولنتجه جميعا للتحاور والتفاهم عبر صناديق الاقتراع والانتخابات رئاسية مبكرة وازيد على المبادرة ان تكون هناك انتخابات كاملة رئاسية ونيابية ومحلية إذا ما تم التوافق على ذلك في إطار الحوار و مالم فنحن ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية كما هي و بآليتها ، وذلك استجابة لدعوة مجلس وزراء التعاون الخليجي وكذلك مع البيانات التي صدرت من البيت الابيض والاتحاد الاوروبي ، والذين ايدونا عندما أصدرنا قرار جمهوري بتفويض نائب رئيس الجمهورية الفريق لإجراء حوار مع المعارضة و كذلك التوقيع على المبادرة.. شكرا لهم ونحن ملتزمون بنفس القرار الذي منحنا فيه نائب الرئيس كل الصلاحيات " . و خطاب خصومه قائلا " كان من المفترض ان نتجه نحو البناء والاعمار وليس نحو ترويع الأطفال والنساء من اجل الركض وراء السلطة .. لا يجوز " . و تحدث صالح عن استكمال رحلته العلاجية اثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يونيو الماضي خلال الايام القادمة وقال " انا جئت من الرياض بعد ان قضيت فترة علاج أكثر 112 يوما برعاية كريمة من خادم الحرمين وصحتي لا بأس وسوف اواصل العلاج خلال الأشهر القادمة ، ولكن التفويض مع نائب الرئيس ومع الحكومة ومؤسسات الدولة .. القرار ليس بيد شخص .. القرار بيد كل ابناء الوطن" . و استدرك بالقول " نحن لسنا مع الانقلابات .. نحن مع المطالب المشروعة سواء للأحزاب او للشباب " . و خطاب صالح الشباب بالقول " ايها الشباب ما انتم الا ضحايا يزجون بكم في محارق وانتم ضحايا لتلك العناصر كم كنت اتمنى ان تكون تلك العناصر في مقدمة الصفوف , انا آسف للبيانات التي تصدر للدولة لتهدئة النفس .. لماذا لا تنادي الذين يخربون الممتلكات ". و أضاف " دستور اليمن كفيل لكل مواطن في حق التظاهر بالطرق السلمية وليس بالارهاب كما حدث في أرحب وأبين .. " وخاطب المعارضة " تعالوا في ان نتحاور بدون ان تسال الدماء (.. ) ان نكون حكاما على نهر من الدماء هذا هو الضرر بعينه عندما تزجون بالمواطنين في المحاريق ولا يستطيعون ابناء اليمن الذهاب إلى المدارس والجامعات .. اذا كنتم ترهبون المواطنين و أنت خارج السلطة كيف سيأمنكم الشعب اليمني عندما تكونوا على كراسي الحكم" . و أكد صالح " الثورة منتصرة .. ثورة السادس و العشرين من سبتمبر المجيدة .. ونحن منتصرون على كل أنواع الظلم " . و اختتم بالقول " اعزي نفسي وشعبنا وأسرة الشهيد عبد العزيز عبد الغني الذي سقط شهيدا من اجل الوطن في جامع دار الرئاسة , من ورائه الله أعلم , و أنتم تعرفون منهما .. والتحقيقات ستكشف عاجلا أم آجلا ، من ورائها ومن المتآمرين.. أتمنى لشعبنا النصر والثبات" .