كرمت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين النجمة الهوليودية أنجلينا جولي و"جمعية التضامن الإنساني" اليمنية على عطاءاتهما وعملهما الكبير لمساعدة اللاجئين طوال سنوات عديدة. وأصدرت الوكالة بياناً أعلنت فيه عن تكريم جولي والجمعية في جنيف أمام حشد من 200 شخص بينهم مسؤولون حكوميون ودبلوماسيون. وكرمت جولي على مرور 10 سنوات بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة في الوكالة، فيما منح مؤسس الجمعية اليمنية وأعضاؤها ال290 جائزة "نانسين للاجئين" اعترافاً بمساعدتهم عشرات آلاف الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب إلى ساحل اليمن من منطقة القرن الإفريقي. وقال مؤسس الجمعية سليم علي الحميري "هذه الجائزة تحفزنا على زيادة جهدنا لمساعدة المحتاجين"، فيما قالت جولي "شرف لي أن أعمل من أجل اللاجئين وأنا أتوق للسنوات العشر المقبلة". وأضافت "أنا ممتنة للكثير من عائلات اللاجئين الذين حظيت بشرف تمضية السنوات الماضية معها، وقد تعلمت منهم الكثير تعلمت أن أصبح شخصاً وأماً أفضل، فقد ألهموني عبر إظهار قوة الروح الإنسانية التي لا تتزعزع". ودعت جولي إلى مساعدة الفارين من الصومال التي تمزقها الحرب والذين يعبرون خليج عدن في زوارق المهربين المكتظة. وجولي سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين منذ عشر سنوات، وقد قامت خلالها بأكثر من 40 زيارة إلى مناطق ساخنة. وقالت جولي " يجب علينا ألا ننسى ما يحدث في هذا الجزء من العالم .. يجب علينا ألا ننسى حالتهم اليائسة عندما يكون البديل الوحيد خطر الموت في عرض البحر وتسليم أرواحهم لأيدي مهربين لا يعرفون الرحمة ". وأضافت "في كثير من الأحيان يخاطر العاملون بجمعية التكافل الإنساني بحياتهم وينتشلون الناس من البحار، وللأسف كثيراً ما يقومون بدفن الموتى أيضاً، لكن لا شك أنه لولا جميعة التكافل الإنساني وتفاني الفريق من أجل البشرية لكان عدد الناجين أقل كثيراً، ونحن نشكرهم ". وحصلت جولي على مشبك ذهبي، مع العلم انها زارت خلال العقد الماضي حوالي 30 بلداً بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة من بينها تونس وتركيا ومالطا وإيطاليا هذه السنة. وأشاد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو غويتيريس بجولي قائلاً انها "أفضل سفراء النوايا الحسنة في العالم الإنساني". يشار إلى ان جائزة "نانسين للاجئين" اطلقت في العام 1954 تكريماً للعالم والدبلوماسي والسياسي النروجي فريدتجوف نانسين الذي أصبح في عشرينيات القرن الماضي أول مفوض أعلى لشؤون اللاجئين، و تمنح سنوياً لشخص أو منظمة وهي كناية عن ميدالية وجائزة مالية بقيمة 100 ألف دولار تقدمها حكومتا سويسرا والنروج.