تستمر عمليات الاقتراع في سلطنة عُمان لانتخاب مجلس جديد للشورى السبت، وذلك وسط تنافس على 84 مقعداً بين 1133 مرشحاً، بينهم 77 امرأة. وتأتي الانتخابات لتكون أول اختبار للإصلاحات التي أعلن عنها السلطان قابوس بن سعيد، بعد الاحتجاجات التي شهدتها مناطق في البلاد خلال الأشهر الأولى من العام الجاري. ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن صناديق الاقتراع فتحت أبوابها منذ السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في 105 مراكز انتخابية في جميع الولايات، وأكدت اللجان الانتخابية التي تقوم بعملية تنظيم الانتخابات أن العملية "تسير سيرا حسنا." وبحسب أرقام اللجان، فقد جرى تسجيل نحو 518 ألف ناخب وناخبة في جميع ولايات السلطنة، بعد أن استقبلت صناديق الاقتراع في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري الناخبين العمانيين في سفارات دول مجلس التعاون الخليجي. وتتواصل الانتخابات حتى الساعة السابعة مساء في جميع مراكز الانتخابات، مع إمكانية تمديد الوقت في حال استدعى الأمر ذلك. ونقلت الوكالة عن وزير الدولة العُماني ومحافظ العاصمة مسقط، سعود بن هلال البوسعيدي، قوله إن الانتخابات التي تشهدها السلطنة "هي عملية ديمقراطية لها خصوصيتها وقد فرت لها الدولة كل الوسائل التي تضمن نجاحها." وكانت سلطنة عُمان قد شهدت تحركات شعبية، بالتزامن مع الانتفاضات الشعبية في الكثير من دول المنطقة، ورغم أن الأحداث انحصرت في مناطق محدودة إلا أن السلطان قابوس تعامل معها على نطاق واسع، فأجرى تعديلات حكومية، وأقر خطة للتنمية الاقتصادية بدعم خليجي. وفي 13 مارس/آذار الماضي، شكّل السلطان لجنة فنية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسي للدولة، وقرر منح "مجلس عُمان،" الذي يضم غرفتي الدولة (المعين) والشورى، الصلاحيات التشريعية والرقابية.