قال شهود عيان إن موظفان يعملان في قناة السعيدة تعرضا اليوم السبت لرصاص قناصة أثناء خروجهما من مقر القناة بمدينة صوفان بشمال العاصمة صنعاء ما أسفر عن مقتل أحدهما و إصابة الآخر بإصابات بليغة ويرقد حاليا في غرفة العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياته . و قالت القناة في بيان نعي لها " إن ابنها فؤاد الشميري - مسؤول الحسابات أستشهد صباح يومنا هذا السبت قنصاً أثناء محاولة خروجه و هروبه من القصف والاشتباكات في مدينة صوفان برفقة زميله محمد عبد الغني الشميري - مدير الرقابة والذي أصيب بشدة ويخضع حالياً لعملية جراحية في محاولة لإنقاذ حياته " . يذكر أن مقر استديوهات القناة بحي صوفان ، وهو نقطة تماس بين طرفي القتال في صنعاء أنصار الأحمر و قوات صالح ، تعرض قبل أقل من أسبوع لحريق اثر تعرضه لقصف بالأسلحة الثقيلة أدى لاحتراق أجزاء كبيرة منه إضافة إلى محتوياته من الأجهزة و المعدات الفنية . و أدانت في حينها كل من السلطة و المعارضة الهجوم الذي تعرض له مقر القناة و اعتبرتا استهدافها استهدافا للحقيقية و لنقل المعلومة بطريقة مهنية ومحايدة . و اعتبرت القناة في بيانها – تلقى " التغيير " نسخة منه الاعتداء " فصلا جديدا من فصول الاعتداءات المتكررة عليها ابتداء بالمضايقات ثم بإحراق مبنى القناة وأخيراً بقتل أحد أبنائها البررة ، وإصابة أخر إصابات بليغة " وفي حين استنكر البيان وبشدة كل المحاولات التي وصفها بالإجرامية ناشد في ذات الوقت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة وحقوق الإنسان بتشكيل " لجان للتحقيق في هذا الاعتداء الأثيم ، وإحالة المتهمين أياً كانت صفتهم لمحاكمة عادلة " .