سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد موظف بقناة السعيدة وإصابة آخر برصاص قناصة صالح في حي صوفان فيما لا يزال القصف مستمراً على الأحياء الشمالية لصنعاء، وسقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء..
استشهد ظهر اليوم السبت،أحد موظفي قناة السعيدة وأصيب آخر بنيران قناصة صالح خلال تجدد القصف على حي صوفان وأحياء سكنيه أخرى منذ فجر اليوم. وقالت قناة السعيدة إن فؤاد الشميري - مسئول الحسابات في القناة -، أستشهد صباح يومنا هذا السبت قنصاً أثناء محاولة خروجه و هروبه من القصف على مدينة صوفان برفقة زميله محمد عبد الغني الشميري - مدير الرقابة والذي أصيب بشدة ويخضع حالياً لعملية جراحية في محاولة لإنقاذ حياته. وقال الشهود ل "الصحوة نت" إن مسلحين من أنصار الشيخ عزيز صغير المدعوم من علي صالح في مواجهة أنصار الأحمر إلى جانب قوات الحرس والأمن ، منعوا وصول سيارة إسعاف حاولت إنقاذ فؤاد الشميري، وأطلقوا النار عليها وتركوه ينزف في الشارع حتى الموت. ونعت قناة السعيدة في بيان لها – تلقت الصحوة نت نسخة منه - وفاة ابنها فؤاد الشميري، معتبرة هذا الاعتداء فصل جديد من فصول الاعتداءات المتكررة على قناة السعيدة ابتداء بالمضايقات ثم بإحراق مبنى القناة وأخيراً بقتل أحد أبنائها البررة، وإصابة أخر إصابات بليغة. ودانت القناة واستنكرت بشدة كل المحاولات الإجرامية التي تتعرض لها، وناشدت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة وحقوق الإنسان بتشكيل لجان للتحقيق في هذا الاعتداء الأثيم ، وإحالة المتهمين أياً كانت صفتهم لمحاكمة عادلة. يأتي هذا في وقت لايزال القصف مستمرا من قبل قوات صالح بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، على عدد من الأحياء السكنية شمال العاصمة صنعاء منذ فجر اليوم حتى هذه اللحظة " المغرب"، واتسعت دائرة القصف لتشمل أحياء جديدة في دارس والجراف والنهضة، في إطار سعي صالح وعائلته لتفجير الوضع عسكرياً. وكانت قيادة الجيش المؤيد للثورة السلمية، كشفت عن التقاط مكالمة هاتفية للرئيس علي عبد الله صالح صباح اليوم السبت يأمر فيها بقصف وتدمير أحياء الحصبة وصوفان، بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن يدعوه لتوقيع اتفاق نقل السلطة. وقال صالح " إنه يريد أن يشفي غليله من معارضيه ولو أدى ذلك لاحتراق اليمن من أقصاه إلى أقصاه " . وقالت مصادر ميدانية ل "الصحوة نت" إن إعدادا من الشهداء والجرحى سقطوا في أماكن متفرقة من الأحياء الشمالية جراء القصف العشوائي العنيف لقوات صالح ، وأن من بين الضحايا أطفال ونساء . ولم تتضح بعد أرقام عدد الضحايا بسبب استمرار القصف وتعذر وصول سيارات الإسعاف لنقل الشهداء والجرحى. وتستخدم قوات صالح في عملية القصف الدبابات والمدرعات ومضادات الطيران، ومدافع الهاون وقذائف آر بي جي، ويتم القصف من مواقع الحرس في جبل نقم وعصر ووزارة الداخلية والقاعدة الجوية في دارس.