قال مصدر طبي إن حصيلة ضحايا القصف الذي تشنه القوات اليمنية الموالية للرئيس صالح على ساحة الحرية و الأحياء المجاورة لها و مستشفى الروضة وسط مدينة تعز منذ صباح اليوم الجمعة ارتفعت إلى 15 قتيلا بينهم 3 أطفال و4 نساء ومايزيد عن 50 جريحا. وشهدت تعز قصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة اشتد صباح الجمعة واستمر خلال صلاة الجمعة، وقد استهدف ساحة الحرية، وحي الروضة وحي زيد الموشكي. وذكرت مصادر محلية أن الجيش قصف الطوابق العليا من المستشفى بثماني قذائف، كما أكد مصدر طبي في المستشفى مقتل 5 أشخاص. وقتلت 3 متظاهرات في ساحة الحرية بتعز في القصف المدفعي الذي استهدف المدينة .وقال طبيب في المستشفى الميداني إن 3 متظاهرات قتلن وأصيب 8 أخريات إثر سقوط قذيفة على مصلى النساء. و الشهيدات " هن زينب العديني، ياسمين سعيد الاصبحي، تفاحة العنتري". ونفى مصدر طبي رؤية الأمن حول مقتل طفل بحادث جنائي . وقال إن الاطفال الثلاثة قتلوا وهم في منازلهم إثر سقوط قذائف وهم محمد رزاز 13 سنة ، عبد السلام احمد محمد صالح 9سنوات و الطفلة امل عبد الواحد. كما سقطت قذائف على عدد من منازل المواطنين في هجوم وصف هو الاعنف على السكان. وطالب المتظاهرون في الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة لا حصانة للقتلة" للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه ورفضا لخطة مجلس التعاون. ويتزامن هذا التصعيد مع المهمة الجديدة التي بدأها مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية، وهو تصعيد قد يلقي بثقله على الجهود الرامية إلى وقف العنف ودفع الرئيس اليمني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. إلى ذلك ، جدد المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) مطالبته المجتمع الدولي بوضع حدٍ للمعاناة التي تعيشها مدينة تعز، والتي تتواصل فيها أعمال العنف مستهدفة الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بصفة عشوائية أوقعت المئات من الضحايا. وبحسب ما توفر للمرصد من معلومات ميدانية فقد قتلت قوات الجيش والأمن الحكومية يوم الجمعة 11/11/2011م خلال قصفها العشوائي لأحياء المدينة عدداً من المواطنين بينهم ثلاثة نساء وطفل، وجرحت العشرات، فيما تتواصل أعمال العنف، مسفرة عن المزيد من الضحايا. وعلم المرصد أن كلاً من تفاحة العنتري، ياسمين سعيد الأصبحي، زينب حمود، محمد رزاز، عبد الله هزاع، سعيد عبده سعيد، هاني حسن محمد الشيباني، معاذ العبسي، والطفل عبد السلام أحمد، بالإضافة إلى شخصين مجهولين قتلوا خلال القصف الذي استهدف منازلهم الآمنة. وطال القصف هذه المرة مستشفى الروضة الواقع شمال المدينة، فيما تمتلئ مستشفيات المدينة بعشرات المصابين في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والأدوية، ويعجز الأطباء عن التعامل مع عشرات الحالات التي تصلهم أثناء القصف. وتعرضت ساحة الحرية للاستهداف خلال صلاة الجمعة، وأصيب المصلى الذي تؤدى فيه الصلاة بعدة قذائف، في حين استهدفت كافة الأحياء المحيطة بالساحة بشكل عشوائي ولأوقات طويلة من على المرتفعات التي تحيط بالمدينة. وتقوم أجهزة الأمن النظامية في مدينة تعز باعتقالات عشوائية دون توجيه تهم أو توضيح الأسباب تطال المواطنين من أبناء مديريتي شرعب وسامع، ويتم احتجازهم في أماكن مجهولة لذويهم، ولا يتمكنون من الاطلاع على أحوالهم أو معرفة مصيرهم.