دان المرصد اليمني لحقوق الإنسان ما تعرضت له ساحة الحرية خلال صلاة الجمعة، وأصيب المصلى الذي تؤدى فيه الصلاة بعدة قذائف، في حين استهدفت كافة الأحياء المحيطة بالساحة بشكل عشوائي ولأوقات طويلة من على المرتفعات التي تحيط بالمدينة أمس من جرائم ضد أبناء تعز والعمليات الموجهة ضد المدنيين. ونبه المرصد في بيان له الجهات الدولية بمختلف هيئاتها وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن "أن قوات النظام تقوم من خلال هذا القصف بانتهاك كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية كما أنها تستهين بهذه الهيئات، وتتحدى قراراتها ونشاطها، متجاوزة كل الأعراف والأخلاقيات، في استهداف واضح لحياة وحرية وكرامة المدنيين". وطالب المرصد هذه الهيئات، ومبعوث لأمم المتحدة جمال بن عمر المتواجد حالياً في اليمن، بالوقوف وقفة جادة وحازمة إزاء ما تقوم به أجهزة النظام، ووضع حدٍ لها، وإيقاف كافة الانتهاكات التي تطال حياة المواطنين. واستغرب المرصد من "الصمت حيال هذه الجرائم التي تستهدف حياة المدنيين في مدينة تعز، وعدم اتخاذ إجراءات كفيلة بوقفها وإدانة القائمين بها والعمل على محاسبتهم وحماية الآمنين ووضع حدٍ لمعاناتهم بعد أن أصبحوا بحاجة لحماية دولية من الاستهداف الذي يطالهم عشوائياً". كما حذر المرصد في بيان حصلت الصحوة نت على نسخة منه من أن الاستمرار في الصمت إزاء هذه الجرائم سيؤدي إلى نتائج كارثية، بعد أن أصبح المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة، وعليه تحملها، وإغاثة المنكوبين بدون تأجيل. وأكد المرصد أن أجهزة الأمن النظامية تقوم في مدينة تعز باعتقالات عشوائية دون توجيه تهم أو توضيح الأسباب تطال المواطنين من أبناء مديريتي شرعب وسامع، ويتم احتجازهم في أماكن مجهولة لذويهم، ولا يتمكنون من الاطلاع على أحوالهم أو معرفة مصيرهم. وجدد المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) مطالبته المجتمع الدولي بوضع حدٍ للمعاناة التي تعيشها مدينة تعز، والتي تتواصل فيها أعمال العنف مستهدفة الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بصفة عشوائية أوقعت المئات من الضحايا. وأكد المرصد اليمني أن ما توفر للمرصد من معلومات ميدانية فقد قتلت قوات الجيش والأمن الحكومية يوم الجمعة11/11/2011م خلال قصفها العشوائي لأحياء المدينة عدداً من المواطنين بينهم ثلاثة نساء وطفل، وجرحت العشرات، فيما تتواصل أعمال العنف، مسفرة عن المزيد من الضحايا، وعلم المرصد أن كلاً من تفاحة العنتري، ياسمين سعيد الأصبحي، زينب حمود، محمد رزاز، عبد الله هزاع، سعيد عبده سعيد، هاني حسن محمد الشيباني، معاذ العبسي، والطفل عبد السلام أحمد، بالإضافة إلى شخصين مجهولين قتلوا خلال القصف الذي استهدف منازلهم الآمنة، وطال القصف هذه المرة مستشفى الروضة الواقع شمال المدينة، فيما تمتلئ مستشفيات المدينة بعشرات المصابين في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والأدوية، ويعجز الأطباء عن التعامل مع عشرات الحالات التي تصلهم أثناء القصف.