ارتفع عدد شهداءتعز إلى 15 شهيدا بينهم4نساء في تجدد القصف العشوائي لقوات النظام على المدنيين في ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها. وقالت الناشطة في الثورة الشبابية/بشرى المقطري تعز مدينة منكوبة،حيث تتعرض لقصف عدواني,وناشدت في تصريح لموقع (نيوزيمن) المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري لإيقاف الجرائم التي ترتكبها قوات النظام في حق أبناء المحافظة,وأن النظام استهدف ساحة الحرية وهى تكتظ بمئات الالاف من المواطنين ماأدى إلى سقوط 3 متظاهرات وإصابة آخرين بقذائف المدافع وبشكل غير أخلاقي,كما أصيب الدكتور عبدالله الذيفاني برصاص قناص ، إضافة إلى عدد من المتظاهرين. بشرى المقطري تحدثت لمحررنيوزيمن من ساحة الحرية عصر اليوم حيث كانت تتعرض للقصف، قالت إن قوات النظام قامت بالقصف منذ مساء أمس، إضافة إلى قنص الشباب المعتصمين بالساحة،في محاولة لمنع إقامة صلاة الجمعة,وعدت ما يقوم به النظام محاولة لحسم الثورة عسكريا لكنها أكدت عدم استطاعته لذلك. وفيما إن كانت هناك اشتباكات مع مسلحي الثورة ، سخرت من ذلك,وقالت للمحرر أين المسلحين الذين يطلقون النار على قوات النظام ،وقالت إن مايجرى هو من طرف واحد ,موضحة أن القصف من مواقع جبل جرة ومستشفى الثورة وقلعة القاهرة وهى أماكن بعيدة من المسلحين فكيف ستتم الاشتباكات. إلى ذلك طالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR)المجتمع الدولي بوضع حدٍ للمعاناة التي تعيشها مدينة تعز،التي تتواصل فيها أعمال العنف مستهدفة الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بصورةعشوائية أوقعت المئات من الضحايا. وبحسب ما توفر للمرصد من معلومات ميدانية فقد قتلت قوات الجيش والأمن الحكومية اليوم الجمعة عدداً من المواطنين بينهم ثلاثة نساء وطفل، وجرحت العشرات، فيما تتواصل أعمال العنف، مسفرة عن المزيد من الضحايا. وعلم المرصد أن كلاً من تفاحة العنتري، ياسمين سعيد الأصبحي، زينب حمود، محمد رزاز، عبد الله هزاع، سعيد عبده سعيد، هاني حسن محمد الشيباني، معاذ العبسي، والطفل عبد السلام أحمد، بالإضافة إلى شخصين مجهولين قتلوا خلال القصف الذي استهدف منازلهم الآمنة. وطال القصف هذه المرة مستشفى الروضة الواقع شمال المدينة، فيما تمتلئ مستشفيات المدينة بعشرات المصابين في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والأدوية، ويعجز الأطباء عن التعامل مع عشرات الحالات التي تصلهم أثناء القصف. وتعرضت ساحة الحرية للاستهداف خلال صلاة الجمعة، وأصيب المصلى الذي تؤدى فيه الصلاة بعدة قذائف، في حين استهدفت كافة الأحياء المحيطة بالساحة بشكل عشوائي ولأوقات طويلة من على المرتفعات التي تحيط بالمدينة. وتقوم أجهزة الأمن النظامية في مدينة تعز باعتقالات عشوائية دون توجيه تهم أو توضيح الأسباب تطال المواطنين من أبناء مديريتي شرعب وسامع، ويتم احتجازهم في أماكن مجهولة لذويهم، ولا يتمكنون من الاطلاع على أحوالهم أو معرفة مصيرهم. إن المرصد اليمني لحقوق الإنسان وهو يدين هذه العمليات الموجهة ضد المدنيين، ينبه الجهات الدولية بمختلف هيئاتها، وعلى رأسها الأممالمتحدة، ومجلس الأمن، أن قوات النظام تقوم من خلال هذا القصف بانتهاك كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما أنها تستهين بهذه الهيئات نفسها، وتتحدى قراراتها ونشاطها، متجاوزة كل الأعراف والأخلاقيات، في استهداف واضح لحياة وحرية وكرامة المدنيين. ويطالب المرصد هذه الهيئات، ومبعوث لأمم المتحدة جمال بن عمر المتواجد حالياً في اليمن، بالوقوف وقفة جادة وحازمة إزاء ما تقوم به أجهزة النظام، ووضع حدٍ لها، وإيقاف كافة الانتهاكات التي تطال حياة المواطنين. ويستغرب المرصد من الصمت حيال هذه الجرائم التي تستهدف حياة المدنيين في مدينة تعز، وعدم اتخاذ إجراءات كفيلة بوقفها، وإدانة القائمين بها، والعمل على محاسبتهم،وحماية الآمنين ووضع حدٍ لمعاناتهم، بعد أن أصبحوا بحاجة لحماية دولية من الاستهداف الذي يطالهم عشوائياً. كما يحذر المرصد من أن الاستمرار في الصمت إزاء هذه الجرائم سيؤدي إلى نتائج كارثية، بعد أن أصبح المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة، وعليه تحملها، وإغاثة المنكوبين بدون تأجيل.