طالب الثوار في اليمن القوى الدولية بسرعة رفع الغطاء عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونظامه وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية على خلفية أعمال قتل استهدفت المدنيين في اليمن بعد احتجاجات عمت مدن يمنية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم في البلاد . صنعاء العاصمة احتشد فيها مئات الآلاف من المحتجين المعارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح احتجاجاً على قتل المدنيين في مدينة تعز من قبل القوات الموالية للنظام يوم الجمعة أثناء تأدية صلاة الجمعة بساحة الحرية وسط المدينة خلف قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال وما تعرض له أحياء مختلفة في أنحاء المدينة من قصف عنيف طال منازل السكان ومستشفيات ومرافق عامة وخاصة . وشهدت صنعاء وعدة مدن رئيسية في اليمن اليوم غضب شعبي عارم جراء العنف العسكري ضد أبناء مدينة تعز واستخدام كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدفت المدنيين العزل في منازلهم والتنكيل بهم من قبل القوات الموالية للرئيس صالح . وكانت العاصمة صنعاء قد خرج فيها شباب الثورة في مسيرة حاشدة جابت عدداً من شوارع العاصمة منددين بالعمل الذي وصفوه ب "الإجرامي " الذي طال الثوار في تعز في مجزرة الجمعة الذي استهدف نساء وأطفال وشباب وسط ساحة الحرية . وتوعد الثوار في بملاحقة الرئيس صالح حتى وان مُنح ضمانات من عدم ملاحقته جنائياً، داعيين محكمة الجنايات الدولية سرعة التجاوب مع ملف جرائم صالح ضد الشعب خلال مرحلة الاحتجاجات التي عمت البلاد خلال التسعة الأشهر من هذا العام . وهتف المحتجون بهتافات " الشعب يرد محاكمة السفاح –يا علي يخرب بيتك تعز اللي ربيتك- لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه-بالروح بالدم نفديك يا تعز- يا تعز يا حرة انتي مفتاح الثورة ". مسيرة اليوم في صنعاء انطلقت من احد المداخل الشرقية لساحة التغيير باتجاه جولة سبأ ووصلت إلى منطقة شعوب وعادت إلى الساحة رافقها عدد من أفراد للجيش المؤيد للثورة في انتشار امني ملحوظ تحسباً لاعتراض المسيرة من قبل من يوصفون"البلاطجة" . ووجهة الثوار دعوة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر تطالبه بنقل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد "بان كي مون" عن الأعمال والقتل التي يمارسها نظام صالح ضد معارضيه. وجدد الثوار رفضهم لأي تسوية سياسية تضمن لصالح الضمانات من الملاحقة القضائية بعد مجازر ارتكبتها قواته في صنعاءوتعز ومدن ومناطق في مختلف اليمن.