اندلعت اليوم معارك عنيفة في محافظة الجوف " شرق اليمن" بين عناصر تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح " اكبر أحزاب المعارضة اليمنية" وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات الجوف ومأرب وعمران وحجة ، بعد فشل انتحاري من عناصر الإصلاح تفجير نفسه في حفل للحوثيين . ونقل " موقع وزارة الدفاع اليمنية" ان 10 أشخاص بينهم امرأة قتلوا فيما أصيب العشرات نتيجة المعارك التي تدور بين الجانبين في مديرية المتون, إثر قيام انتحاري من الإصلاح يحمل حزاما ناسفا بمحاولة تفجير نفسه في احتفال يقيمه الحوثيون بمناسبة ما يسمى بيوم " الغدير" . وقالت المصادر أن الحوثيين أطلقوا النار على الانتحاري فقتلوه قبل أن يفجر نفسه فيهم وهم يحتفلون بالغدير, فاندلعت اشتباكات بينهم وبين مسلحي الإصلاح بأسلحة مختلفة سقط فيها تسعة قتلى بينهم امرأة وعدد آخر من الجرحى من الجانبين. وتعيد المواجهات الدائرة بين الجانبين أجواء التوتر لشمال الشمال اليمني الذي شهد ستة حروب طاحنة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي خلال السنوات السبع الماضية ، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى من الطرفين حتى سبتمبر حين نجحت وساطة في إيقاف الحرب وتقاسم المحافظة سلطة وإدارة . وتحتفل جماعة الحوثي في مثل هذه الأيام من كل عام بذكرى يوم المبايعة الكبرى للامام علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه" بغدير خم المسمى بعيد "الغدير" الذي يصادف الثامن عشر من شهر ذي الحجة ، حيث تشهد حشودا من عديد محافظات بمظاهر احتفالية من رقص البرع والاهازيج القبلية. وتوسعت المواجهات مؤخرا بين جماعة الحوثي من جهة وأنصار تابعة لحزب الاصلاح " الإسلامي المعارض" وتيار السلفيين إلى مناطق دماج المنشأ العلمي السلفي بمدينة صعدة ، وكحلان في محافظة حجة مع عناصر الإصلاح. وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة ان مواجهات دماج التي مر عليها أكثر من شهرين تزداد حدة ، رغم مساعي الوساطة التي تقوم بها شخصيات اجتماعية وقبلية في المحافظة للتوصل إلى اتفاق تهدئه بين الجانبين. ويتهم السلفيون الحوثيون بأنهم يفرضون حصارا محكما على منطقة دماج منذ أكثر من شهر ، حيث تم قطع كل الإمدادات الغذائية والدوائية وعدم السماح للمارة من الدخول والخروج من المركز إلى مدينه صعدة وخارجها ، في حين تقول جماعة الحوثي انها تدافع عن نفسها من اعتداءات طلاب دماج السلفيين ، متهمة إياهم بتنفيذ أجندات للمخابرات الأميركية لإشعال الصراع الطائفي.