قالت مصادر مطلعة في اليمن الخميس إن المبعوث الأممي جمال بن عمر غادر اليمن عقب فشل مهمته التي بدأها منذ أسبوع للتسوية السياسية بين أطراف الأزمة في البلاد و رفض الرئيس صالح التوقيع على المبادرة الخليجية متذرعا بغياب وفد المعارضة الذي قطع جولة شملت زيارته لعدد من الدول العربية و الأوروبية إضافة إلى روسيا و الصين . و حملت الحكومة اليمنية فشل مهمة بن عمر المعارضة التي قالت إنها تأخرت في العودة الى صنعاء للتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية . و بدأ بن عمر يشعر بحالة من الإحباط في مسألة توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، أو الوصول إلى تسوية سياسية عقب لقاءه بالرئيس صالح امس الأول . وغادر المبعوث الأممي دون تحقيق أي تقدم فيما يخص تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي دعا الرئيس صالح للتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية وسرعة الدخول في عملية انتقال سياسية وفق المبادرة الخليجية ، و من المتوقع أن يفصح في تصريحات مقبلة له عن الطرف المعقل للتسوية السياسية . و كانت أكدت مصادر أيام الأخيرة في زيارة جمال بن عمر والوفد المرافق له تركزت فيها المباحثات والنقاشات مع الأطراف الدبلوماسية المعنية في اليمن حول نوعية وطبيعة العقوبات التي يجب على مجلس الأمن تبنيها.. موضحة بأن الوفد الأممي بدأ يلمس عدم جدية النظام اليمني في التعامل مع قرار مجلس الأمن وكذا المبادرة الخليجية وآليتها التفيذية.. خاصة في ظل غياب المستشار السياسي للرئيس عبد الكريم الإرياني الذي لازال خارج البلاد. و عبّرت أوساط دبلوماسية عن استيائها من عدم تنفيذ السلطات اليمنية بالوعود والمقترحات التي تسلمها سفراء دول الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي بصنعاء من وزير الخارجية اليمني وقيادات الحزب الحاكم. وأكدت تلك الأوساط أن سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي باتوا يعتبرون المقترحات التي تقدم بها النظام اليمني و الحزب الحاكم بأنها من الرئيس ما هي إلا واحدة من خطوات التسويف والمماطلة التي يسلكها النظام اليمني لعرقلة دخول المبادرة الخليجية حيز التنفيذ.