بعد صمت طويل تجاوز الأعوام العشرة منذ تفجر قضيتها الشهيرة مع الخادمتين، والتي تسببت في دخولها السجن وقضائها بضعة أعوام خلف قضبانه، قررت الفنانة المصرية وفاء مكي الخروج عن صمتها وكشف كواليس قضيتها وما حدث فيها، ليس عبر صفحات الجرائد والمجلات أو حتى عبر إحدى القنوات الفضائية، كما يفعل كثيرون، إنما من خلال مسلسل تلفزيوني جديد اختارت له عنوان «الخادمة». وانتهت مكي من كتابة أحداث المسلسل بنفسها، كما تشرف على فريق العمل الخاص به، وتسعى إلى إنجازه والانتهاء منه ليكون جاهزاً للعرض على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان المقبل. وعن الجديد الذي ستطرحه في المسلسل تقول مكي: «سيتضمن التفاصيل الحقيقية الخاصة بقضيتي، من البداية حتى النهاية، وسبب اهتمام الرأي العام بها بالشكل الذي حدث على رغم أنها كانت قضية عادية تشبه عشرات القضايا الأخرى التي حدثت ومرت مرور الكرام». ورداً على سؤال حول سبب شروعها في تقديم المسلسل في هذا التوقيت، تقول: «كان من الصعب بل والمستحيل تقديمه في ظل وجود النظام السابق في مصر أو تحديداً خلال الفترة التي كان يرأس فيها حبيب العادلي وزارة الداخلية. والأكيد أنه كان سيقف بكل قوته ضد تقديمه وربما كنت سأجد نفسي مرة أخرى في السجن بأية تهمة جديدة». ولكن ما هو دافع حبيب العادلي إلى الوقوف ضد خروج المسلسل إلى النور في هذا الشكل؟ وما علاقته بها؟ تجيب مكي: «بالطبع كان سيفعل هذا خوفاً من كشفي حقيقة وقوفه بكل قوة خلف دخولي السجن في هذا الشكل الذي حدث وقضائي خلف قضبانه بضعة أعوام، وهو يعلم تماماً أنني كنت بريئة من التهم الشنيعة التي ألصقوها بي». وعن الأسباب التي دفعت وزير الداخلية السابق إلى التصرف معها على هذا النحو، توضح أن هذا ما ستتكتم عنه الآن، ليخرج في المسلسل، ويكشف الحقيقة أمام الجميع، خصوصاً أنها لا تود أن تحرق العمل وتفاصيله. وعما إذا كان هناك مسؤولون آخرون تورطوا في قضيتها وتسببوا في دخولها السجن، تقول: «نعم هذه حقيقة بالفعل، فهناك مسؤولون آخرون عمل العادلي لمصلحتهم في إدخالي السجن. وسأقص في المسلسل حكايتي معهم وسأفضحهم جميعاً أمام الرأي العام كما فعلوا معي. والاختلاف هو أنني سأتحدث عن أشياء حدثت على أرض الواقع خلافاً لما فعلوه معي. وعما إذا كانت تحرت الصدق والموضوعية في ما كتبته، خصوصاً أن المرحلة تغيرت، وأضحى باستطاعتها أن تقول ما تشاء حول نظام أسقطه الشعب، تقول: «أقسم بالله إنني كتبت كل شيء بصدق ومن دون تجن على أي إنسان. نعم شعرت بسعادة بالغة حين وجدت العادلي وغيره من المسؤولين السابقين الذين ظلموني خلف القضبان، وتيقنت أن هذا حدث نتيجة دعائي ودعاء كثيرين ممن تعرضوا للظلم. ومع هذا، حكّمت ضميري في كل ما كتبت، ولن أقدم شيئاً في المسلسل يخالف حقيقة ما حدث».