حلق الطيران الحربي اليمني فوق العاصمة صنعاء منذ الصباح بمستوى منخفض فوق الأحياء السكنية بعد طلعات جوية نفذها لقصف عدد من قرى ومناطق أرحب في تجدد المواجهات المسلحة بين رجال القبائل وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمرابطة بجبل "الصمع" . وفي أول ردة فعل لشباب الثورة بصنعاء على ما تعرضت له مناطق وقرى أرحب من قصف بالطيران وأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلفت قتلى وجرحى، عمت عدد من شوارع العاصمة صنعاء احتجاجات حاشدة منددة بأعمال القصف الذي تعرضت له مناطق مختلفة في أرحب من قبل القوات الموالية للنظام منذ ليلة أمس والذي يعد اعنف قصف منذ انفجار الوضع بين رجال القبائل والقوات العسكرية التابعة للرئيس صالح والذي يقودها نجله احمد . وكانت مسيرة نوعية للرجال والنساء قد خرجت من ساحة التغيير من احد المداخل الشرقية للساحة متجهة إلى شارع القيادة الذي تتواجد فيه قوات عسكرية لحماية قيادة وزارة الدفاع اليمنية والقيادة العليا للقوات المسلحة حتى منطقة شعوب شرق العاصمة صنعاء ،ورفع المحتجون من الرجال والنساء لافتات تطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعدم إعطاء الرئيس صالح أي ضمانة أو حصانة من الملاحقة الجنائية، خاصة ان هناك لجنة حقوقية تعد ملف متكامل لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية في "لاهاي" توثق " الجرائم " التي ارتكبت بحق الشباب المعتصمين وقتل النساء والأطفال في تعزوصنعاء . وهتف المحتجون بشعارات "تعز للثورة عنوان علي يقتل النسوان -لا حصانة لا ضمانة يتحاكم علي وأعوانه -الشعب يريد بناء يمن جديد -قل للشرق قل للغرب علي صالح مجرم حرب". وأكد عدد من الشباب في ساحة التغيير" إن تواصل المسيرات تأكيداً على الوفاء لدماء الشهداء ورفضاً لكل المبادرات والحوارات السياسية ومطالبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي باحترام إرادة الشعب اليمني وقطع كل أنوع الدعم والتواصل مع نظام الرئيس صالح ". وفي سياق متصل ذكر شهود عيان انه سمع إطلاق الرصاص في الجهة الجنوبية لساحة التغيير قيل انها اشتباكات بين الجيش المؤيد للثورة وبين وقوات موالية للرئيس صالح .