قال مسؤول قبلي لرويترز ان الجيش اليمني قتل 11 متشددا اسلاميا في هجمات بالمدفعة على مواقعهم قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن يوم الاثنين. ومن ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الالكتروني ان قوات الامن قتلت ثلاثة مسلحين يشتبه بانهم من متشددي القاعدة اثناء بحثها عن منفذي تفجير اودى بحياة اثنين من المارة. واضافت الوزارة ان القنبلة التي كانت مزروعة في شارع ببلدة مدية هي انتقام فيما يبدو من هجوم قتلت فيه قوات الامن ستة متشددين واعتقلت قياديا محليا للقاعدة في وقت سابق من يوم الاثنين. وكان متشددون يشتبه بان لهم صلات بتظيم القاعدة قد سيطروا على مناطق في أبين مستفدين من الاضطربات السياسية في البلاد التي اثارتها احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وأدت الازمة السياسية ايضا الى تجدد اشتعال صراعات مع انفصاليين. وفي وقت سابق قال أفراد قبائل يمنيون معارضون لصالح انهم اقتحموا يوم الاثنين قاعدة عسكرية قرب العاصمة تستخدمها قوات موالية للرئيس اليمني واستولوا على أسلحة. وقال حميد عاصم -وهو زعيم رجال قبائل خاضوا مناوشات مع قوات من الحرس الجمهوري بقيادة أحد أبناء صالح- ان مقاتلين قبليين قتلوا عددا من الجنود وفقدوا سبعة من أقرانهم في هجوم على قاعدة الى الشمال من العاصمة قبل أن ينسحبوا. وكان هذا الهجوم الاحدث في سلسلة من المعارك المستمرة بين أفراد القبائل في منطقة أرحب الى الشمال من العاصمة صنعاء وقوات مؤيدة لصالح الذي يتمسك بالسلطة على الرغم من الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أشهر والتي تطالب بالاطاحة به. وجاء الهجوم بعد أنباء عن تحقيق تقدم في محادثات تهدف الى تنفيذ خطة صاغتها دول مجلس التعاون الخليجي لاخراج صالح من السلطة التي تقول فصائل سياسية للمعارضة انها متعثرة بسبب مسألة القيادة الرسمية للجيش الوطني. وتراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على اتفاق تسليم السلطة المدعوم من دول الخليج. وتسببت الازمة المتعلقة بمصير صالح في شلل اقتصادي شبه كامل وأوقفت انتاج النفط في واحدة من افقر دول العالم التي تعتمد على صادرات النفط في الحصول على الايرادات لتمويل واردات السلع الغذائية الاساسية.