أدان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح , أعمال العنف التي حدثت اليوم في العاصمة صنعاء وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. ووجه صالح وزارة الداخلية ب" التحقيق الفوري والكامل وإحالة مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة من أي طرف كان .. معربا عن أسفه لاستمرار القوى والعناصر التي لا تريد الأمن والاستقرار والسلام في الوطن والتي تعمل على إشعال فتيل الحرب وإثارة الفوضى كلما لاحت بارقة أمل في تحقيق الأمن والسلام في الوطن ". وحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية في اليمن فقد , أعرب صالح" عن تطلعه إلى عدم تكرار ما حدث من أعمال العنف والتحلي بضبط النفس .. معتبرا أن من يقوم بهذه الأعمال التي تستهدف المواطنين الأبرياء ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار سواء كان ذلك في العاصمة صنعاء أو أي محافظة أخرى إنما يريدون جر البلاد إلى العنف والفوضى والدمار والتخريب" . ودعا صالح" الجميع وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى استشعار مسئوليتهم الوطنية لما من شأنه إيجاد المناخ الملائم للخروج بالبلاد من آثار الأزمة التي عصفت بالوطن أكثر من عشرة أشهر وتجنيب الوطن المخاطر والمآسي". يأتي هذا بعد ساعات فقط من توقيع المبادرة الخليجة في الرياض من الأطراف السياسية في البلاد . وكان قُتل أربعة من المحتجين وأصيب أكثر منة 30 في اعتراض مسيرة حاشدة في شارع الزبيري وسط العاصمة اليمنيةصنعاء من قبل مجاميع مسلحة توصف ب "البلاطجة" وقوات من الأمن المركزي الموالية للرئيس صالح مستخدمةُ الرصاص الحي ضد المحتجين . وذكر شهود عيان "إن مجاميع مسلحة وقوات من الأمن المركزي اعترضوا مسيرة حاشدة للشباب في شارع الزبيري بعد جولة عصر بالقرب من مخيم يتواجد فيه "بلاطجة" موالون للرئيس صالح على نفس شارع الزبيري". وأضافت مصادر" إن المسلحين باشروا المسيرة بالرصاص الحي والكثيف والضرب بالهراوات بمساعدة قوات من المركزي المتواجدة في شارع الزبيري منذ بداية الاحتجاجات والتي ارتكبت أبشع الجرائم في حق المحتجين .