كلف العاهل المغربي محمد الخامس عبدالاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي بتشكيل الحكومة القادمة.ولم يسبق للحزب المذكور أن شارك في حكومات سابقة، لكنه كان الفائز الأكبر في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي. وينص الدستور الذي جرى تعديله بناء على استفتاء أجري في شهر يوليو/تموز الماضي على أن يقوم الملك بتسمية رئيس الوزراء. وقد حصل حزب العدالة والتنمية على 107 مقاعد من أصل 395، اي ما يقارب ضعف ما حصل عليه حزب الاستقلال الذي فاز بستين مقعدا. وأجريت الانتخابات قبل موعدها بسنة كاملة بعد أن شهدت البلاد مظاهرات تطالب بالديمقراطية. وقد استقبل الملك محمد الخامس بنكيران في مدينة ميديلت وكلفه بتشكيل الحكومة. ويمنح الدستور الجديد رئيس الوزراء صلاحيات إضافية، لكن تبقى للملك الكلمة الأخيرة في مسائل الدفاع والأمن والدين. وجاء فوز الإسلاميين في المغرب بعد فوز حزب النهضة الإسلامي في تونس في الانتخابات الشهر الماضي. ويتزعم بنكيران الذي انتخب أمينا عاما للحزب عام 2008 الاتجاه المؤيد للملكية، وقد عبر عن تأييده لملك بصلاحيات قوية في عدة مناسبات، على الرغم من أن بعض رفاقه في الحزب يفضلون الملك بصلاحيات أقل. وقال حزب العدالة والتنمية انه سيشجع اعتماد نظام مالي إسلامي، إلا أنه تجنب الحديث عن قضايا الحجاب والكحول.
