كشفت مصادر يمنية, الاربعاء, عن خلافات حادة حول تشكيلة الحكومة الجديدة, يتعلق أبرزها بتسمية عدد من الوزراء من جانب حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم, حيث رفضتهم أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة باعتبار أنهم ممن شملتهم القائمة السوداء كمتهمين في قتل المعتصمين في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى. ونقلت صحيفة "الأمناء" الصادرة في مدينة عدنجنوباليمن, عن مصادر قولها إن "المشترك" رفض دخول أمين العاصمة عبد الرحمن الأكوع ووزير الشباب والرياضة عارف الزوكا ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الاقتصادية حافظ معياد ونائب وزير الإعلام عبده الجندي, في الحكومة الجديدة, وأسماء آخرين رشحهم الحزب الحاكم. في غضون ذلك, عبر المجلس الوطني لقوى الثورة عن قلقه البالغ لما وصفه ب"الخروقات الخطيرة المنتهكة بصورة صارخة لنصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قبل أن يجف حبر التوقيع عليها". وأكد في بيان صحافي, ضرورة تهيئة الأجواء وتسهيل الظروف لوفاق وطني حقيقي يستجيب لهذه المرحلة واستحقاقاتها, ويمنع كل ما من شأنه أن يعطل مسيرة البناء الوطني والاستقرار والسلام والأمن الاجتماعي. إلى ذلك, ذكرت مصادر مقربة من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء المنشق علي محسن الأحمر أنه التقى, الثلاثاء, بالسفير الأميركي في صنعاء غيرالد فايرستاين وبحث معه المستجدات وتطورات الأحداث في اليمن, حيث أبدى فايرستاين تفهمه وتفهم سفراء الاتحاد الأوروبي وإدراكهم ل"وجود شخصيات داخل الحزب الحاكم تسعى لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وحض السفير الأميركي الجيش المنضم للثورة على ضبط النفس ودعم الحكومة الانتقالية وتنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية, كما حضهم على الإسراع بالدفع بعملية تشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية التي ستعمل على تهدئة الأوضاع. من جانبه, أكد اللواء الأحمر التزام الجيش المنضم للثورة بسلمية الثورة الشبابية الشعبية وإدراكه للعراقيل التي تواجه تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية من قبل شخصيات في الحاكم, مؤكدا أن الجيش المؤيد للثورة سيستمر في عملية ضبط النفس والالتزام به كخيار ستراتيجي.