وقع رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريث، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيليبو غراندي، اتفاقية تعاون لإقامة ثماني مدارس اجتماعية رياضية في قطاع غزة والضفة الغربية، يستفيد منها عشرة آلاف طفل من أبناء اللاجئين، وذلك بحضور سفير فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز البرامج الرياضية في مدارس الأونروا، وتحسين حياة الأطفال الفل سطينيين اللاجئين في الشرق الأوسط. كما يستفيد من المشروع أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة من مدارس الأونروا فيما يتعلق بممارسة الرياضة وتعلم بعض القيم الأساسية ومن بينها العمل بروح الفريق، وزيادة الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال، الذين يوفر لهم المشروع احد أهم الحقوق الأساسية وهو الحق في اللعب. كما يوفر المشروع للأطفال الفلسطينيين فرصة المشاركة في نشاطات رياضية مع بعض اكبر النجوم في عالم كرة القدم تحت إدارة نادي ريال مدريد وهي مناسبة غير عادية وقيمة بشكل كبير لهؤلاء الأطفال. وبمناسبة توقيع الاتفاقية، قال غراندي إن تعليم أجيال جديدة تبني المستقبل يشكل محور تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وأنه من خلال سبعمائة مدرسة تشرف عليها الأونروا في الشرق الأوسط، تركز الوكالة على التعليم الجيد، وتعليم مبادئ التسامح والاحترام والتساوي بين الجنسين ونمو الشخصية، وأضاف غراندي أن هذا المشروع الذي تم التوقيع عليه مع ريال مدريد سيساهم في تعزيز هذه المفاهيم الهامة. بدوره، قال بيريث إنه لشرف عظيم لريال مدريد أن يتواجد اليوم في فلسطين، وأضاف أن النادي مقتنع بأنه بهذا العمل الذي سيقوم به في فلسطين يفتح بابا من التعاون المستقبلي العميق. وشكر رئيس نادي ريال مدريد الأونروا والعاملين فيها والقائمين عليها لما يقومون به والجهود التي يبذلوها في عملهم. يذكر أن ثلث اللاجئين في العالم هم فلسطينيون، وتقدم الأونروا خدماتها ومساعدات لحوالي خمسة مليون لاجئ فلسطيني، ينتظرون أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لوضعهم الصعب. كما أن أكثر من واحد وسبعين في المائة من اللاجئين الفلسطينيين هم أطفال وشباب. أي أن حوالي ثلاثة ملايين وخمسمائة مليون من بين الخمسة ملايين لاجئ فلسطيني الذين يعيشون قي غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة من العمر.