نفذ مئات الشباب اليوم وقفة احتجاجية بالقرب من منزل النائب عبدربة منصور هادي القائم بأعمال الرئيس علي صالح , بالعاصمة صنعاء , للمطالبة برحيل النظام ورحيل حكومة الوفاق الوطني التي اُعلن عنها أمس بقرار جمهوري وسط استياء من شباب الساحات . وكانت مسيرة للشباب قد انطلقت من ساحة التغيير باتجاه منزل النائب هادي بشارع الستين مطالبين اعتراضاً على حكومة باسندوة التي يعتبرونها انقلاباً على الثورة بعد مقتل المئات من الشباب في ساحات الاعتصام . واتهم الشباب الأطراف السياسية المعارضة لصالح بتواطؤها مع النظام الذي أصبح شريكاً معه في السلطة بعد المطالبات الشعبية بإسقاط النظام بكل رموزه . وهتف الشباب "الشعب يريد إسقاط النظام -الشعب يريد إسقاط الحكومة- ديمة وخلفنا بابها لا والله ما نرضى بها". وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد مظاهرة حاشدة خرجت صباح اليوم استنكاراً على إعلان حكومة الوفاق الوطني والرفض القاطع لها وعدم الاعتراف بها كممثل للثوار . وكان احدث الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة ردود أفعال متفاوتة لدى شباب الساحات وسخط كبير باعتبار وفقاً لوصف لشباب إنها التفاف على الثورة التي تطالب بإسقاط كامل رموز النظام ويأتي على رأسهم علي عبدالله صالح . وأكد الشباب في تصريحات ل "التغيير" إن العمل الثوري مستمر حتى يتم تحقيق جميع مطالب الثوار وان أي حكومة لا تعنيهم كشباب في الساحات وما يعنيهم هو تسليم كل موز الحكم السابق إلى المحاكمة بعد تزايد أعمال العنف التي تمارسها قوات صالح ومجاميع مسلحة توصف ب "البلاطجة" . في حين أبدى الشباب رفضهم لحكومة باسندوة كونها نابعة من المبادرة الخليجية التي رفضها الشباب مسبقاً بعد تزايد القتل ضد المحتجين والقصف الذي طال مدينة تعز بعد التوقيع على المبادرة الخليجية . واعتبر الشباب تشكيل حكومة وفاق وطني بعيد عن تحقيق مطالب الشباب ستفشل فشلاً ذريعاً في ظل تواجد رموز في نظام صالح متورطة بقتل المتظاهرين منذ اندلاع الثورة وحتى بعد التوقيع على المبادرة الخليجية . وانتقد الشباب بشدة أداء الأحزاب السياسية التي أعلنت تأييدها للثورة والتي لم تلقي بالاً للشباب المرابطين في كل ساحات الاعتصام .