غيّب الموت الثلاثاء الفنان المصري أحمد سامي عبدالله،عن عمر يناهز ال 81 عاما، بعد حياة فنية حافلة بكثير من الأعمال، حيث شارك في العديد من المسلسلات والأفلام مع نجوم صغار ما لبثوا أن تحولوا إلى نجوم شباك يتهافت عليهم الجمهور. الفنان الراحل اشتهر ب «عجوز السينما المصرية»، وهو الفنان الذي طالما شاهدناه في أعمال كثيرة امتدت على مدار ال 32 عاماً الماضية. الراحل حاصل على ليسانس آداب، وبدأ حياته الفنية في سن كبيرة بعد أن وصل إلى سن المعاش، إلا أن هذا لم يمنع المخرجين من الاستعانة به لنجاحه في تقديم دور الرجل العجوز بكفاءة منذ أن كان عمره 51 عاما. ولد الفنان الراحل في 16 أغسطس 1930، وحلم بأن يصبح مذيعا، لكن القدر قاده إلى التمثيل، الذي ضحى من أجله بعمله كمدرس للتاريخ، وبعد أن تخرج التحق بالتلفزيون كمعد لبرامج الأطفال، التي كانت تقدمها الإعلامية الراحلة سميحة عبدالرحمن، ثم عمل مساعد مخرج ثم مخرجا، وتدرج في الوظائف حتى تولى إدارة برامج الأطفال، ومنها انتقل إلى عالم التمثيل بعد أن اكتشفه المخرج المصري أحمد النحاس. ولأنها رحلة تمتد لسنوات بعيدة لم تسعفه ذاكرته للتأكد من عدد الأفلام والمسلسلات التي شارك فيها، رغم سعادته بكل أعماله التي قدمها مع مخرجين ومؤلفين وممثلين من كل الأجيال والمدارس. وقدم الراحل 60 عملا فنيا، ما بين السينما والشاشة الصغيرة، كان آخرها فيلم «حسن ومرقص» في 2008، ومسلسل «عايزة أتجوز» في العام 2010، وكان ضيف شرف من أشهر أعمال الراحل فيلم «المولد» العام 1989مع عادل إمام، الذي قام من خلاله بأداء دور والده،حتى أنه ارتبط مع الأطفال بعد اشتراكه في مسلسل «بوجي وطمطم» بصوته.