قال السفير البريطاني بصنعاء جوناثان ويلكس أن اليمن تحتاج , خلال الظروف الراهنة, إلى مساعدات سريعة في مختلف الجوانب الاقتصادية والتنموية موضحا بأنه سيتم برمجة تلك المساعدات على مختلف المستويات الدولية والإقليمية .. ولفت ويلكس خلال لقاءه بالنائب عبدربه منصور هادي اليوم ,وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير لدى اليمن , إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة اليمنية خصوصا إذا ما قورن ذلك مع تطلعات وآمال الناس . وتطرق النقاش خلال اللقاء إلى ما يتعلق بالشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره .. مؤكدا أن الحكومة البريطانية تهتم بهذا الموضوع أكثر من أي وقت مضى .. منوها إلى ضرورة المساعدة الملحة في هذا الجانب . كما جرى إيضاح الموقف مع الإرهابيين من تنظيم القاعدة خصوصا في محافظة أبين التي يتوافد إليها الإرهابيين من مختلف الأماكن والمناطق . من جانبه أشاد هادي بالجهود الطيبة والبناءة التي اضطلع بها السفير ويلكس إلى جانب سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وكذا الإتحاد الأوروبي وسفراء مجلس التعاون الخليجي , مشيرا إلى أن جهود السفير البريطاني كانت مميزة بمختلف تحركاته الدبلوماسية الجريئة والشفافة وتصب في خدمة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته .. لافتا إلى أن تلك الجهود ستظل في ذاكرة اليمنيين جميعا وستجد مكانها في تاريخ اليمن الجديد كونها مثلت عاملا مساعدا بارزا في طريق حلحلة الأزمة التي عصفت باليمن خلال الأشهر المنصرمة. وأكد هادي إلى أن الخروج الآمن باليمن من تلك الأزمة كانت بتلك الجهود التي بذلت على النحو المشار إليه .. معبرا مجددا عن بالغ التقدير والاحترام للدور الذي لعبه السفير البريطاني طيلة الأزمة وذلك نابع من حرص الحكومة البريطانية على أمن واستقرار ووحدة اليمن . وقال:" هذه المواقف البريطانية ستظل في وجدان الشعب اليمني ولن تنسى أبدا ". وكانت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء قبل الماضي، تعيين نيكولاس هوبتون سفيراً جديداً للمملكة المتحدة في اليمن خلفا لويلكس . وقالت الوزارة إن هوبتون سيخلف السفير جوناثن بول، الذي سيُنقل إلى منصب آخر في السلك الدبلوماسي البريطاني، ويباشر عمله في صنعاء خلال شهر كانون الثاني/يناير 2012. وأضافت أن هوبتون كان انضم إلى وزارة الخارجية البريطانية عام 1989، وشغل مناصب دبلوماسية عديدة من بينها السكرتير الثاني في السفارة البريطانية في الرباط ونواكشوط لشؤون الإعلام والسياسة من 1991 إلى 1995، والسكرتير الخاص لوزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا 1998 2000، والسكرتير الأول في السفارة البريطانية في روما للسياسة الخارجية والأمن، ورئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الخارجية البريطانية من 2008 وحتى الآن. وقال هوبتون بعد قرار تعيينه "أتطلع كثيراً للخدمة في اليمن والتعرف على شعبه وثقافته وتراثه، ويسرني بشكل خاص أن أذهب إلى هناك في هذا الوقت الذي يمر فيه البلد بفترة الإنتقال السياسي ويواجه تحديات ضخمة، لكن مكافآت تحقيق سلام دائم ستكون أكبر، وسأبذل مع فريقي قصارى جهدنا لدعم هذه العملية" .